فنان مغربي يدعو زملاءه للتصدي للرداءة والتفاهة وإطلاق مشروع ثقافي بديل

فاس: رضا حمد الله
وجه الفنان الموسيقي جمال الكتامي رسالة بنبرة ألم وحزن إلى كل مبدع صاحب مشروع ثقافي وفني متميز وراق، طلبا للتحرك غيرة على القطاع وردا على "غزو" محسوبين على الأدب والثقافة والفن، للمشهد الثقافي وهيمنتهم عليها منذ ربع قرن.
وقال عن هؤلاء احتكروا لأنفسهم وأتباعهم فرص الفوز بالجوائز الوطنية، والاستفادة من الدعم المالي وتمثيل المغرب في المحافل الثقافية الدولية، كما عضوية لجان التحكيم وإدارة المهرجانات الثقافية الوطنية والجهوية، وطبع أعمالهم على نفقة الدولة وتوزيعها.
وأوضح أنه رغم محاولات الفضح والتصدي التي قام بها عدد من الغيورين على المشهد الثقافي المغربي، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل نظرا لسيطرة هذه الجماعات على الإعلام خاصة على البرامج الثقافية في القنوات التلفزيونية والملاحق الثقافية للجرائد الورقية.
ودعا هذا الفنان الملتزم إلى تجميع كل الغاضبين والمقصيين من أنشطة الوزارة الوصية، على مستوى الجهات والأقاليم وتشكيل صالونات أدبية تبدأ بدعم إبداعات أعضائها من حيث التعريف بها وتمويلها وتوزيعها، وتنظيم مهرجانات على رأس كل سنة أو سنتين تشمل معارض للكتب بالجهة، و قراءات نقدية في الأضمومات القصصية والروايات والدواوين الشعرية.
ودعا جميع المتضررين من هذا الوضع، إلى تكثف التنسيق بينهم وتقديم أنشطة مختلفة على غرار العروض المسرحية ومعارض الفنون التشكيلية والأشرطة السينمائية القصيرة والأمسيات الغنائية لفنانين يعتمدون القصيدة الفصيحة أو الزجلية الراقية في أعمالهم.
وكإجراء عملي دعا الكتامي إلى احتضان الطاقات الواعدة ومنحها كل فرص النجاح والاستمرار، والتنسيق في إنجاز ذلك مع المجالس الترابية ومجالس الأقاليم والجهات، واستبعاد أي إشراك للإدارات التابعة للوزارة الوصية أو اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر ورابطة كاتبات المغرب.
وقال إن هذا الطموح ممكن تحقيقه أمام ما لاحظه وتابعه من أنشطة وتجمعات لكتاب وأدباء ومبدعين بوجدة في فضاءات مختلفة، و"تصلني أصداء توقيع مؤلف بمقهى مؤسسة لمؤسسة الأعمال الاجتماعية الرياض بمكناس، وأنشطة أخرى بالجديدة وجهات أخرى".
وأشار الفنان جمال الكتامي صاحب مجموعة من الأغاني الملتزمة من قبيل "صرخة الأطلس" و"شقائق النعمان"، إلى أنه "يبدو لي أن هذا المشروع قابل للتحقيق، بل له كل المؤهلات للنجاح في أفق تأسيس إطار ثقافي بديل".