برلماني سابق: أخنوش يحرم الصغار من النمو والكبار من الحماية ضد الأمراض

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 يوليو 2024 - 04:00
الخط :

يبدو أن تصريحات أخنوش بخصوص الدعم الاجتماعي المباشر المحدد في 500 درهما، أغضبت الكثير من المغاربة، منهم من خرج للتعبير عن هذا الغضب على صفحات التواصل الاجتماعي ومنهم ل مستغربا لمثل هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس حكومة البلاد.
وكان اخنوش قال أمام البرلمانيين، إن الدعم المباشر الذي تقده الحكومة والمتمثل في 500 درهم "ماشي سهلة".
وجاء تصريح أخنوش في سياق الانتقادات التي عبر عنها البرلمانيون الذين نبهوا إلى اختلالات في شروط الدعم المتمثل في 500 درهم، فضلا عن أنه ضعيف في ظل عدم قيام الحكومة بدورها في مراقبة الاسعار والضرب على أيدي المضاربين، وتأثير ذلك على القدرة الشرائية للمغاربة، ما يعني أن الــ 500 درهم من الدعم لا تعني أي شيء أمام هذا الغلاء غير المسبوق.
عضو لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب السابق، أحمد صدقي، قال تفاعلا مع تصريح عزيز أخنوش "إن الــ 500 درهم لاتكفي حتى لتغطية الزيادات في ثمن الخضر والفواكه التي وقعت حصرا في عهد حكومتكم..".
وأضاف "من قلب السوق وتفاعلا مع كلام رئيس الحكومة بخصوص الدعم، وبحساب الخشيبات، فإن الأسرة التي كانت في الماضي تصرف أسبوعيا 200 درهما لاقتناء الخضر والفواكه.. يعني ما مجموعه 800 درهم شهريا، فحاليا لا تكفيها 1600 درهم من أجل الخضر فقط، إن هي أرادت الحفاظ على نفس الكميات ونفس النوعية، حتى وإن لم تعد النوعية متوفرة أصلا".
وتابع صدقي في تدوينة له على حسابه بفيسوك إن هذه المعطيات "تعني زيادة شهرية على الأسر في تكاليف الخضر والفواكه بمقدار 800 درهم في حدها الأدنى.
ولفت إلى أن "الدعم ب 500 درهم الذي تحدث عنه سي أخنوش وصوره كمبرر لترك العمل، لايكفي لتغطية حتى الزيادات الحاصلة في الخضر والفواكه، وما بالنا بباقي مستلزمات الحياة الموسومة جميعها بغلاء غير مسبوق. هذا بالنسبة لمن يحصلون عليه اما من لايحمل عليه فذلك شأن آخر...".
وفي لغة لا تخلو من التحدي لرئيس الحكومة قال البرلماني السابق أحمد صدقي "للتأكد...ليخرج أحدنا الآن ويبحث عن "دلاحة" كانت في الماضي في حدود 400 إلى 500 ريال (25 درهما) فلن يجدها بأقل من 1400 إلى 1500 ريال (75 درهما)...".
ونبه المتحدث إلى أن "المشكل الأكبر، وحسب العديد من التصريحات والملاحظات من عموم المواطنين وتجار الفواكه، فإن معظم الناس خفضوا حجم مقتنياتهم من الفواكه، وهناك من تخلى عنها بشكل شبه تام، اضطرارا، وحرموا أسرهم صغارا وكبارا منها".
واعتبر البرلماني السابق أنه "هنا يكمن المشكل الأكبر المتمثل في الحرمان من عناصر غذائية هامة لنمو الصغار وحماية الكبار ووقايتهم من الأمراض...والتي لايمكن تعويضها بأي شيء آخر في هذا الظرف الصعب".

آخر الأخبار