بسبب تقنيات CAUC.. هل تفقد إسبانيا مكانتها الصناعية لصالح المغرب؟

تواجه إسبانيا تهديداً محتملاً لصناعاتها، من قبل دول أخرى مثل المملكة المغربية.
ووفقا لصحيفة "إسبانيول"، فإن تقرير حديث صادر عن منصة التكنولوجيا الإسبانية لثاني أكسيد الكربون (Pteco2)، قد أكد أن إسبانيا ستخسر مكانتها الصناعية إذا لم تسرع في تطوير تقنيات الالتقاط والنقل والتخزين والاستخدام (CAUC) لثاني أكسيد الكربون، وهو المجال الذي تتأخر فيه مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل النرويج وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة.
وأضافت الصحيفة، أن هذه التقنيات تعد حيوية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحقيق أهداف الحياد الكربوني، وهو ما يجعل التأخر في تطويرها تحدياً كبيراً للصناعات الإسبانية.
وأبرز المصدر ذاته، أنه إذا تمكنت المملكة المغربية ودول أخرى من تبني وتطوير هذه التقنيات بشكل أسرع، فقد تجد إسبانيا نفسها في موقف صعب، حيث ستنتقل الصناعات إلى أماكن توفر تكاليف أقل وحوافز بيئية أفضل.
وأوضحت صحيفة "إسبانيول"، أن منصة Pteco2 تطالب من الحكومة الإسبانية باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم تطوير تقنيات CAUC، وجعلها أداة لتصنيع الميثانول الأخضر أو الوقود الاصطناعي للنقل.
كما أكدت صحيفة “eldebate” الإسبانية في تقريرها الأخير، أن المغرب بفضل موقعه الاستراتيجي، يرغب في الحصول على موقع متميز في عالم صناعة السيارات الكهربائية.
وأكدت الصحيفة، أن المغرب يتسلح لكسب الرهان بعدد من العوامل أهمها موقعه الاستراتيجي ، أقل من 15 كيلومترا من البحر يفصله عن القارة الأوروبية، ووفرة مصادر الطاقة المتجددة الرخيصة (الشمس بشكل أساسي)، وثروة المواد الخام اللازمة لتصنيع البطاريات واليد العاملة، بالإضافة إلى أنه ليس مجهولة للشركات الأوروبية، والدليل مصانع رينو وستيلانتيس التي تبلي البلاء الحسن انطلاقا من طنجة والقنيطرة والدار البيضاء.
وأبرز ذات المصدر، أن هذه الأمور الإيجابية الذي تتوفر عليها المملكة المغربية، باتت تهدد إسبانيا من تصنيع آلاف السيارات الكهربائية، ويهدد أطماعها في التربع على عرش هذا المجال.