سكنفل: خطباء الجمعة مؤهلون لتحرير خطبهم وتوحيدها مهم عند الضرورة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

16 يوليو 2024 - 03:00
الخط :

في خضم الجدل القائم حول قرار توحيد خطبة الجمعة في مساجد المملكة، نبه لحسن سكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لتمارة، إلى أن خطبة الجمعة لا يتصدر لها إلا العلماء الفقهاء القادرون على تحرير الخطبة

استنادا إلى ما عندهم من علم ودراية بالكتاب والسنة وما اتصل بهما من علوم إضافة إلى فقه الواقع وإدراك حاجات المجتمع لتصحيح تدينهم ليكون موافقا لتعاليم الدين، مما يؤهلهم لتحرير خطبة الجمعة وحدهم.

وقال سكنفل، في تصريح للجريدة24"، "الأصل أن الخطيب بهذه المواصفات حر في اختيار موضوع الخطبة وتحريرها لإنه مؤهل لذلك علميا وأخلاقيا".

واستدرك المتحدث بالقول إن "توحيد الخطبة إذا كان ضمن خطة تسعى إلى تسديد التبليغ، الذي هو مهمة العلماء باعتبارهم ورثة للأنبياء ليتحقق الهدف من الخطبة في تنوير العقول

وتنبيه الأذهان وحملها على الإذعان لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، مع استمالة النفوس إلى ما يطلب منها من انضباط لأحكام الشريعة ومكارمها، وكذا التأثير على الأرواح بتقوية صلتها بالله من خلال ذكره عز وجل لتتنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله في من عنده

فإن توحيد الخطبة يكون حاجة ماسة وضرورية للخروج من ذلك الانفصام النكد بين الدين في كماله وتديننا أفرادا وجماعة الذي يعتريه النقص بغياب ثمرات العبادة وآثارها في السلوك والمعاملة".

ولفت رئيس المجلس العلمي المحلي لتمارة إلى أن "إخلاص الخطيب وصدقه في عمله لله تعالى بابتعاده عن السعي إلى الشهرة والزعامة الدينية وبتفاعله مع حاجات المجتمع الروحية الوجدانية، هما السبيل لتكون الخطبة مؤثرة سواء أكانت من إنشاء الخطيب وتحريره أو موحدة".

وكان قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بتوحيد خطبة الجمعة أثار انتقادات كثيرة حول "أثرها السلبي" على حرية الخطباء وعلى طبيعة المواضيع التي يمكنهم التطرق إليها.

وبعد كل هذا الجدل، أعلن المجلس العلمي الأعلى أنه سيقترح على الخطباء، خطبة الجمعة الموالية كل يوم أربعاء على الساعة الثانية بعد الزوال، على أن يكون أمر اعتمادها اختياريا لمن أراد أو العدول عنها لتحرير خطبة أخرى من اختيار الخطيب نفسه.

 

آخر الأخبار