تقرير رسمي يرصد تحسن ثقة الأسر المغربية حول المعيشة

يتضح من نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مؤشر ثقة الأسر سجل، خلال الفصل الثاني من سنة 2024، تحسنا نسبيا بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من سنة 2023.
وهكذا استقر مؤشر ثقة الأسر في 46,1 نقطة عوض 45,3 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و45,4 نقطة المسجلة خلال الفصل الثاني من السنة الماضية.
تطور مكونات مؤشر الثقة
تهم مكونات مؤشر الثقة آراء الأسر حول تطور مستوى المعيشة والبطالة وفرص اقتناء السلع المستدامة وكذا تطور وضعيتهم المالية.
إحساس الأسر بتحسن مستوى المعيشة
خلال الفصل الثاني من سنة 2024، بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة %82,6، فيما اعتبرت %13,0 منها استقراره و4,4% تحسنه.
وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 78,2 نقطة، مقابل ناقص 78,1 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 84,6 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 55,1% من الأسر تدهوره و %35,9 استقراره في حين 9% ترجح تحسنه.
وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص46,1 نقطة مقابل ناقص 47,3 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 43,7 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
توقع بارتفاع معتدل لمستوى البطالة
خلال الفصل الثاني من سنة 2024، توقعت 82,8 % من الأسر مقابل 6,6% ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة.
وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في ناقص 76,2 نقطة مسجلا تحسنا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث استقر في ناقص 77,5 نقطة و ناقص 80,4 نقطة على التوالي.
الظرفية غير ملائمة لاقتناء السلع المستديمة
اعتبرت 78,9% من الأسر، خلال الفصل الثاني من سنة 2024، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 9,5% عكس ذلك.
وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 69,4 نقطة، مقابل ناقص 72,9 نقطة خلال الفصل السابق و ناقص68,9 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
الوضعية المالية: أسر أقل تشاؤما
صرحت %55,8 من الأسر، خلال الفصل الثاني من سنة 2024، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 42,1 % من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها %2,1 .
وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في ناقص 40,0 نقطة مسجلا تحسنا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث استقر في ناقص 40,6 نقطة و ناقص 41,4 نقطة على التوالي.
وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 56,5 % من الأسر مقابل 3,3% بتدهورها.
وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 53,2 نقطة مقابل ناقص52,7 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 57,3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 16,7 % منها تحسنها و52,7 % استقرارها و 30,6 % تدهورها.
وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 13,9 نقطة، مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة السابقة، حيث استقر في ناقص13,4 نقطة وناقص 6,1 نقطة على التوالي.
تطور مؤشرات فصلية أخرى لآراء الأسر حول الظرفية
إضافة إلى المؤشرات السابقة، يوفر هذا البحث معطيات فصلية عن تصورات الأسر بخصوص جوانب أخرى لظروف معيشتها، منها القدرة على الادخار وتطور أثمنة المواد الغذائية.
توقعات متشائمة بخصوص قدرة الأسر على الادخار
خلال الفصل الثاني من سنة 2024، صرحت 9,8 % مقابل 90,2 % من الأسر بقدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 80,4 نقطة مقابل ناقص 81,5 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 79,4 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
أثمنة المواد الغذائية: توقع بارتفاعها
خلال الفصل الثاني من سنة 2024، صرحت 96,4 % من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,4 % فقط عكس ذلك.
وهكذا استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 96 نقطة، عوض ناقص 96,5 نقطة خلال الفصل السابق و ناقص ,098 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
أما بخصوص تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 82,1 % من الأسر استمرارها في الارتفاع و %14,9 استقرارها و 3,0 % انخفاضها. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 79,1 نقطة مقابل ناقص 70,1 نقطة خلال الفصل السابق وناقص67,7 نقطة خلال نفس الفصل من السنة السابقة.
فيما يلي تفصيل لنتائج مختلف المؤشرات وتذكير بأهم المفاهيم.
يتم التعبير في الرسوم البيانية عن تطور مكونات مؤشر ثقة الأسر والمؤشرات الأخرى للبحث بأرصدة الآراء
للتذكير فإن:
الأسئلة المطروحة تعتبر كيفية تتم الأجوبة عليها بثلاثة خيارات (تحسن، استقرار أو تدهور). تتعلق التغييرات بـ 12 شهرا وتقدم النتائج على شكل أرصدة (الفرق بين نسب الأجوبة "تحسن"والأجوبة"تدهور"). ولا يحلل مستوى الأرصدة مباشرة بل أن تطورها هو المعتمد في التحليل.
يتم حساب مؤشر ثقة الأسر على أساس 7 مؤشرات تتعلق أربعة منها بالوضعية العامة في حين تخص الباقية الوضعية الخاصة بالأسرة وهي كالتالي:
التطورات السابقة لمستوى المعيشة؛
آفاق تطور مستوى المعيشة؛
آفاق تطور أعداد العاطلين؛
فرص اقتناء السلع المستديمة؛
الوضعية المالية الراهنة للأسر؛
التطور السابق للوضعية المالية للأسر؛
التطور المستقبلي للوضعية المالية للأسر.
يتم حساب هذا المؤشر التركيبي باعتماد المعدل الحسابي لأرصدة المؤشرات السبعة المكونة له مع إضافة 100 وبالتالي تتأرجح قيمته بين 0 و200.
لقد مكنت اختبارات إحصائية (test de Fisher) على سلسلة مؤشر ثقة الأسر خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى2019 من تأكيد غياب التغييرات الموسمية سواء الثابتة أو المتحركة.