برنامج دعم السكن.. هل تناست الحكومة العالم القروي؟

الكاتب : انس شريد

16 يوليو 2024 - 09:30
الخط :

في ظل الإقصاء الصارخ الذي يعيشه العالم القروي، يعبر سكان القرى والجبل بصوت المعارضة البرلمانية عن رغبتهم الملحة في الاستفادة من دعم السكن.

وتعاني ساكنة القرى من بيوت متهالكة تحتاج إلى ترميم عاجل، حيث لا تتوفر البنية التحتية ولا الشروط الأساسية للعيش الكريم.

وفي مشهد سياسي متوتر، توجهت المعارضة بانتقادات لاذعة نحو الحكومة عقب إقصاء العالم القروي من برنامج دعم السكن، مطالبة بالكشف عن نسب الاستفادة وتفاصيلها.

وطرح محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، خلال أشغال الجلسة الشفهية بمجلس النواب، تساؤلات حادة حول موقع السكن القروي والجبل في سياسات الحكومة، مؤكدا أن هذه المناطق ظلت مهمشة في ظل الحكومة الحالية كما في الحكومات السابقة، ولم تحظ بأي اهتمام ضمن البرامج السكنية المدعمة من قبل الدولة.

مضيفا بلهجة حادة، أن ساكنة القرى خارج برنامج دعم السكن المباشر، مشيرا إلى أن 70 في المائة من المستفيدين يتمركزون في ثلاث جهات على محور الدار البيضاء-طنجة، مما يبرز التباينات المجالية الصارخة.

كما شدد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن ساكنة المناطق القروية والجبلية تطالب بدعم لبناء السكن بدلاً من شرائه، وبإجراءات مبسطة في مجال التعمير.

واختتم محمد اوزين، حديثه بتحذير من أن البرنامج الحالي يكرس الفجوات المجالية بدلاً من معالجتها.

وكان عزيز أخنوش، قد أكد يوم أمس الإثنين، أن الحكومة تسعى إلى منح جميع المغاربة سكناً لائقاً يحترم كرامتهم، خاصة ساكنة العالم القروي.

وأوضح أخنوش، أنه إلى غاية يومه الاثنين 15 يوليوز، بلغ عدد المستفيدين المغاربة حوالي 17 ألف مستفيد، 44 في المائة منهم نساء، و22 في المائة مغاربة مقيمون بالخارج.

وأضاف رئيس الحكومة، أن عدد الطلبات الواردة على المنصة المخصصة للدعم، بلغت ما مجموعه 84 ألف و500 طلب استفادة.

آخر الأخبار