القضاء الألماني يراسل نظيره المغربي لتسلم بودريقة المبحوث عنه في قضايا النصب والتزوير

تلقى المغرب إشعارا رسميا من أجل إعداد طلب تسليم محمد بودريقة وإرساله إلى السلطات القضائية الألمانية لترحيله إلى بلده.

وتوصلت رئاسة المحكمة الزجرية بعين السبع بهذا الإشعار، اليوم الخميس، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول مصير الرئيس الحالي لنادي الرجاء الرياضي.

وتم اعتقال محمد بودريقة فور وصوله إلى مطار هامبورغ في ألمانيا، في خطوة غير متوقعة بالنسبة له ولجميع المتابعين.

وكان بودريقة في رحلة إلى ألمانيا لتجديد عقد مدرب الرجاء الرياضي، جوزيف زينباور، ولكن بدلاً من ذلك، وجد نفسه في قبضة السلطات الألمانية بناءً على مذكرة بحث دولية تتعلق بتهم التزوير واستعماله، بالإضافة إلى النصب.

وحسب الإجراءات المعمول بها، في مثل هذه النوازل فأمام المغرب أجل اقصاه 40 يوما لتقديم ما يفيد أن بودريقة متورط في الأفعال المنسوبة إليه قبل أن تبت السلطات القضائية الألمانية في طلب تسليمه للمغرب.

وكان بودريقة قد اختفى عن الأنظار منذ أشهر طويلة، أنه يخضع لعلاجات طبية في الخارج تستدعي مكوثه لفترة طويلة.

واختفى محمد بودريقة عن الأضواء بشكل ملحوظ في الأوقات الحاسمة لفريقه الرجاء الرياضي، حتى في لحظات التتويج بلقبي درع البطولة وكأس العرش.

وأثار هذا الاختفاء المفاجئ العديد من الشائعات والتساؤلات حول مكان وجوده والأسباب الحقيقية وراء غيابه، مما خلق جواً من الغموض والإثارة في أوساط المشجعين والمتابعين.

وكانت التكهنات تتراوح بين الأسباب الصحية والضغوط الشخصية، لكن اعتقاله الأخير في ألمانيا أضاف بعداً جديداً ومثيراً لهذه القصة، ليكشف أن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيداً مما توقعه الجميع.