حسن بناجح.. الكائن الانقضاضي الذي يرقص على كل الحبال إلا حبل حب الوطن

الكاتب : الجريدة24

20 يوليو 2024 - 11:00
الخط :

هشام رماح

في كل مرة يفضح المدعو "حسن بناجح"، مريد الشيخ في جماعة "العدل والإحسان" المحظورة، نفسه بنفسه ويعري سوءته ككائن انقضاضي، يهرف بما لا يعرف، في محاولة منه تصريف أحقاده تجاه وطنه، عبر الركمجة على المشاعر ودغدغتها.

آخر بدع هذا المُتَفَيهِق، ما دوَّنه بشأن ما يجري في اليمن، محاولا إسقاط لعبه القذر ومن يماثلونه، بالقضية الفلسطينية وما يجري في غزة، على الحرب التي أعلنتها إسرائيل على الحوثيين، الذين استهدفوها بمسيَّرة وقتلوا مدنيا وأصابوا عشرة آخرين.

ولعل أي تلميذ في أول فصل دراسي، أقدر من هذا المدعي، على الفصل بين اليمنيين في البلد السعيد وبين الحوثيين خدام النظام الصفوي، الذين كلفتهم إيران بجعل بلدهم منصة لها يستهدفون منها كل من يعارض عنجهية بلد لا يروم غير تفتيت عضد الدول العربية، ومنها المملكة المغربية التي تعد هدفا واضحا لنظام المرشد.

وبكل الجهالة المفترضة في المدعو "حسن بناجح"، دس أنفه في مواقع التواصل الاجتماعي، ليدلي بدلوه المثقوب بخصوص ما يشجر بين إسرائيل والحوثيين، وقد انتصر لهؤلاء بكل الحميَّة التي تفتر عنده كلما هاجم هؤلاء المارقون الشيعيون بلاده المغرب، ووضعوا أنفسهم رهن إشارة إيران، لتنزيل أجندتها المقيتة في مناصرة ميليشيات "بوليساريو"، طمعا في تقسيمه.

وفي إخراج رديء لسيناريو بحبكة أردأ، خربش مريد الشيخ، على صفحته في "فايسبوك" مغالطات مسمومة مذمومة، رامَ من ورائها، بسط قراءاته الحبلى بالألغام في ثناياها، عساه يهيج بها من يدورون في فلك الجماعة والقومجية، ضد الوطن، الذي يطوق نفسه بالصمت، متى ألمَّ به ألم، أو تعرض لدسائس الأعداء.

ولربما ذهبت الظنون بهذا المفتري حدا، خال معه، أن الحق يتعدَّد، والحق الأوحد ها هنا أن الحوثيين، الذين دعا لنصرتهم، ليسوا غير صورة منعكسة لنظام إيراني، لا يتوانى عن نسج كل المؤامرات ضد المملكة المغربية، لعله يفصلها عن صحرائها، ويبذل من أجل تسليح وتدريب مرتزقة "بوليساريو"، كل الجهود، حالما في أن يرى أهدافه المقيتة تترجم على أرض الواقع.

فعلى من يحاول هذا المشحون بالعداء للوطن، نشر أراجيفه؟ فالمغاربة كلهم يعلمون أن اليمن السعيد لم يعد سعيدا، منذ بسط أذناب النظام الشيعي سيطرتهم على أغلب ترابه، وهم أعلم، أيضا، بالبون الشاسع بين اليمنيين الأقحاح، وبين الحوثيين الذين هبت المملكة لدحرهم بمشاركتها في "عاصفة الحزم"، حتى تعيد لليمن سعادته الموؤودة.

فهل ينتظر مريد الشيخ أن يصدر المغرب بيان قلق على من يناصبونه العداء، لا لشيء سوى لأنه أراد أن يحرر اليمنيين من قبضتهم التي أحكموها عليهم، وجعلوهم سخرة للبلد الشيطاني، الذي يريد بالمملكة سوءا، ثم جعلهم ناطقين باسمها يستهدفونه بمناسبة أو بدونها؟

الأكيد، أن في نفس هذا المدعي الأشِر، الكثير مما يخالجها من شرور، لكن أن يحاول، تغطية الشمس بالغربال، وهو يخلط بين ما لا يستقيم اختلاطه، يفضح هذه الشرور ويفضح ديدنه الدنيء في دغدغة المشاعر واللعب على كل الحبال إلا حبل حب الوطن.

آخر الأخبار