الرجاء على حافة الانهيار.. أبرز النجوم يرفضون التجديد والمطالب المالية تتصاعد

الكاتب : انس شريد

21 يوليو 2024 - 11:50
الخط :

يعيش نادي الرجاء الرياضي واحدة من أحلك فتراته على الإطلاق، حيث تواجه الإدارة سلسلة من الأزمات التي تهدد استقرار الفريق ومستقبله.

وتتصدر العناوين هذه الأيام مشكلة رفض بعض النجوم التجديد وتصاعد المطالب المالية، مما يضع الإدارة أمام تحديات كبرى.

ووجه كل من يسري بوزوق، آدم النفاتي، محمد بولاكسوت، صابر بوكرين، نوفل الزرهوني، وعبد الله خفيفي إنذارات شديدة اللهجة لإدارة الرجاء، مطالبين بالحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة في غضون 15 يوماً فقط، أو اللجوء إلى لجنة النزاعات في حال عدم الاستجابة.

هذا التصعيد المفاجئ يكشف عن عمق الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، ويضع الإدارة في مواجهة تحدٍ كبير لتلبية مطالب اللاعبين قبل أن تتحول الأزمة إلى مواجهة قانونية تزيد من تعقيد الوضع.

ومن بين الأزمات التي تعصف بالنادي حالياً، قضية اللاعب مكعازي الذي يرفض تجديد عقده حتى يتم تسديد جميع مستحقاته.

وأكد المكتب المسير التزامه بالأداء، غير أنه يحتاج إلى بعض الوقت لتوفير السيولة المالية اللازمة، إلا أن اللاعب رفض هذه التطمينات وأصر على الحصول الفوري على أمواله.

وقدمت الإدارة عدة مقترحات لمكعازي لضمان مستحقاته، بما في ذلك شيك بقيمة 150 مليون، لكنه رفض المقترح، مما أدى إلى تعثر المفاوضات.

ويجد اللاعب نفسه حالياً خارج اللائحة الإفريقية للرجاء في دوري عصبة الأبطال، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وتفاقمت الأزمة بشكل كبير بعد اعتقال رئيس النادي محمد بودريقة في مطار هامبورغ، بناءً على مذكرة بحث دولية بتهم النصب والاحتيال.

وكان بودريقة في ألمانيا لتجديد عقد المدرب الألماني جوزيف زينباور، لكن اعتقاله المفاجئ أثار حالة من الذعر والارتباك داخل النادي.

وتلقت رئاسة المحكمة الزجرية بعين السبع إشعاراً رسمياً بضرورة إعداد طلب تسليم بودريقة وإرساله إلى السلطات القضائية الألمانية لترحيله إلى المغرب.

وحسب الإجراءات المعمول بها، أمام المغرب أجل أقصاه 40 يوماً لتقديم الأدلة التي تثبت تورط بودريقة في التهم المنسوبة إليه قبل أن تبت السلطات القضائية الألمانية في طلب تسليمه.

وتعيش إدارة الرجاء الرياضي حالة من القلق والترقب، حيث تتزايد الضغوط المالية والإدارية مع مرور الوقت.

مع اعتقال بودريقة ورفض اللاعبين التجديد دون تسوية مستحقاتهم، يجد النادي نفسه على حافة الانهيار، مما يثير تساؤلات حول مستقبله وقدرته على تجاوز هذه الأزمة.

ويبقى المستقبل غير واضح لنادي الرجاء الرياضي، ومع مرور الوقت تزداد التحديات والمخاوف من تداعيات هذه الأزمة على الفريق وجماهيره.

آخر الأخبار