هشام جيراندو.. عندما يموت الخائن ميتة حقيرة

هشام جيراندو.. عندما يموت الخائن ميتة حقيرة
هشام رماح
إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة.. وفعلا يموت المدعو "هشام جيراندو"، الخائن الهارب إلى كندا، يوما بعد يوم بكل الحقارة الممكنة في العالم، وفي سكرات الموت الذي يدب فيه ما يجعله يهذي ويرجف ويترنح مثل أي ديك مذبوح.
وإذ تمكنت هداءات العظمة من هذا المريض الذي كان نكرة، إلى أن حط قدميه في كندا، ووجد في "يوتيوب" فضاء بلا رقيب ولا حسيب، فإنه تمادى في هرطقاته لحد جعله يسوق نفسه بطلا عارفا بخبايا لا يعلمها إلا هو ومن أسماهم بـ"الشرفاء"، وراح يتطاول على رجالات خدموا هذا الوطن بكل شرف، وبعيدا عن كل عهر مثلما ارتضى على نفسه أن يكون عاهرا.
فماذا اقترف النكرة "هشام جيراندو"، حتى "يستحق" قليلا من المداد هو، حتما، أغلى من شرفه وروحه التي باعها للشيطان؟
لقد أصيب الخائن "هشام جيراندو"، مثل كلب أجرب، بسعار جعله يفتري وجود صراع بين المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا بـ"لادجيد"، التي يديرها سيده ياسين المنصوري، وبين المديرية العامة للأمن الوطني، التي يديرها سيده عبد اللطيف الحموشي، وهي بدعة يروم من ورائها بذر الخلاف بين جهازين لا يختلف اثنان أنهما بكل موظفيهما، لا يباليان بغير خدمة الوطن، بعيدا عن أوهام هذا الإمَّعة، الذي يدعي أنه يستقي معلوماته من لدن "الشرفاء".
وبلغت أوهام هذا الخائن مبلغا لا رجعة منه، وقد استباح لنفسه أن يضرط سيناريوهات لا تستقيم إلا في مخيلته المخبولة، محاولا إيهام المغفلين من البهائم من متابعيه في زريبة "يوتيوب"، أنه أعرف الناس، بما يجري موردا تفاصيلا معينة ليؤكد على كذبه، وقد غاب عنه أن في التفاصيل يكمن الشيطان، مثل مصاهرة ياسين المنصوري ومحمد الخباشي، مدير نشر الزميلة "برلمان كوم"، والتي انفضت ولا تزال تعشعش فقط في مخيلته الحقيرة.
وعود على بدء، يلزم الاستدراك بالتساؤل حول من يكون "الشرفاء" الذين يقصدهم هذا المارق، والذين يدعي أنه يستقي منهم معلوماته؟
الجواب يحيل توا على سخرية الأقدار، التي تصدح للناس للاعتبار بأن حبل الكذب قصير دائما، فكان أن انكشف واحد من هؤلاء "الجرذان"، الذين ينفخون في أذن المدعو "هشام جيراندو" بالأكاذيب، والذي ليس غير الـ"يوتيوبر" محمد متزكي" الذي انفضح ولعه بالكوكايين، واعتقل، يوم أمس السبت، متلبسا بحيازته للكوكايين.
الأكيد أن هذا الأمر سيجعل خازوقا يصعَّد مع الخائن "هشام جيراندو"، وحتما سيخرج علينا سعرانا، مرة أخرى، بعدما كتبت السلطات الأمنية آخر فصل في تنطع الشيطان الذي كان يسديه معلومات مغلوطة، وجعلته يتفاخر بعلمه بخبايا الأمور، والحال أن تفاني من يتطاول عليهم لخدمة الوطن، يزيد الخائن ألما ووجعا إلى حين سقوط "شريف" آخر "شرفائه".