البطالة القروية.. تقلبات المناخ تسرق أحلام الشباب

الكاتب : انس شريد

22 يوليو 2024 - 10:00
الخط :

في السنوات الأخيرة، أصبحت أزمة البطالة في المغرب من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة والمجتمع على حد سواء.

ويعتبر العالم القروي، من بين المتضررين من إشكالية البطالة، حيث أن الشباب الذين كانوا يوماً ما يعتبرون الحياة في القرى ملاذاً آمناً وملجأً لهم، يجدون أنفسهم الآن أمام واقع مغاير تماماً، في ظل أزمة الجفاف.

وأصبحت تطلعاتهم وأحلامهم، تصطدم بجدران البطالة والفراغ، مما يدفع الكثيرين منهم إلى البحث عن خيارات بديلة، قد تكون خطرة أحياناً.
وفي هذا الصدد، طالبت المعارضة البرلمانية، اليوم الإثنين، باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم سكان العالم القروي، خصوصاً الشباب، مؤكدا أن الحكومة فشلت لحد الآن في حل هذه المعضلة.

وفي رده على الانتقادات، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، في جوابه على الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن التشغيل في العالم القروي واجه العديد من التحديات في السنوات الأخيرة نتيجة التقلبات المناخية.

وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أوضح الوزير السكوري أن نحو 260 ألف منصب شغل فقدت إجمالاً، وأكثر من 80 في المائة منها كانت مناصب شغل غير مؤدى عنها.

وأكد السكوري أن فقدان مناصب الشغل يعد معضلة حقيقية في العالم القروي بسبب ندرة المياه والتأثر بالمناخ.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة، منذ تنصيبها، اتخذت عدداً من الإجراءات لمواجهة هذه الأزمات الظرفية، من بينها برنامج "أوراش" وبرامج متعددة تشرف عليها الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل.

وأوضح السكوري أن الحكومة تعمل حالياً في إطار لجنة بين وزارية يرأسها رئيس الحكومة، وتضم مختلف القطاعات الوزارية الإنتاجية، وعلى رأسها قطاع الفلاحة، لإعداد برامج تستهدف الشباب في العالم القروي.

وأبرز الوزير، أن هذه البرامج التي سيتم تنزيلها، تعكس التزام الحكومة بتقديم حلول مستدامة لهذه الأزمة وتلبية تطلعات سكان العالم القروي، الذين يعتمدون بشكل كبير على القطاع الفلاحي المتأثر بالتغيرات المناخية.

آخر الأخبار