كابوس العبور.. انهيار الحدود الذكية في مليلية المحتلة يضاعف معاناة المغاربة والشرطة الإسبانية تعترف بالفشل

لا تزال الجالية المغربية تواجه تحديات هائلة في التنقل، حيث أصبح عبور الحدود مغامرة شاقة ومليئة بالعقبات.
وتحول المعبر الحدودي لمدينة مليلية إلى كابوس مرعب، بعد أن انهار نظام "الحدود الذكية" تحت وطأة البيانات الهائلة، مما دفع الشرطة الإسبانية للاعتراف بفشل النظام المعلوماتي بشكل مخيف.
ونقلت صحيفة "لاراثون" الإسبانية عن مصادر في الشرطة الوطنية فإن النظام الحاسوبي للحدود (من مليلية المحتلة إلى المغرب عبر معبر بني انزار) "ينهار" طوال الوقت نتيجة للكم الكبير من البيانات التي يتم إدخالها بمناسبة عملية عبور المضيق.
وأكد المصدر نفسه، أن الوضع تفاقم مع عودة العديد من أفراد الجالية المغربية إلى بلدان إقامتهم بعد انتهاء العطلة الصيفية، حيث كان العبور في بداية الصيف يقتصر على القادمين إلى المغرب فقط، ورغم ذلك كان معقداً نتيجة التعثرات المتكررة لنظام الحدود الذكية.
وقال خيسوس رويث بارانكو، الكاتب العام لنقابة الشرطة في مليلية المحتلة، حسب الصحيفة، إن الأنظمة المعلوماتية المجددة مؤخراً تسببت في مشاكل عديدة لعناصر الأمن على البوابة الحدودية، خاصة عندما تكون مرتبطة بشبكة الإنترنت.
وأضاف الكاتب العام، أن النظام الرقمي لا يصمد أمام الكم الكبير من البيانات، ما يؤدي إلى انهياره وتأخير وصول المسافرين إلى المغرب.
ووفقا لصحيفة "لاراثون"، أشار رويث بارانكو إلى أن تطبيق النظام الجديد كان يجب أن يؤجل إلى ما بعد نهاية عملية عبور المضيق، وهو ما كانت تطالب به الشرطة الإسبانية قبل انطلاق العملية، خاصة أن فترة الصيف تُعتبر الأكثر ضغطاً على معبري سبتة ومليلية المحتلتين، إلا أن وزارة الداخلية الإسبانية كانت لها وجهة نظر مختلفة.
وتعتبر هذه الأحداث حلقة جديدة في سلسلة من المشاكل التي تواجهها عملية العبور بين إسبانيا والمغرب، الأمر الذي يفرض تحديات جديدة على الجهات المسؤولة في تحسين وتحديث الأنظمة المستخدمة في المعابر الحدودية لضمان سلاسة التنقل وسلامة المسافرين.