أحزاب تحذر أخنوش بسبب أزمة الصحة وكليات الطب

بعدما طالبت نقابة موخاريق باعتذار حكومة أخنوش رسميا بسبب العنف الذي طال المحتجين من مهنيي الصحة حينما كانوا يحتجون بطرق سلمية، حذرت أحزاب سياسية من طريقة التعاطي مع هذا الملف.
وحذر حزب التقدم والاشتراكية حكومة أخنوش من استمرار تجاهل أو الاستهتار بالأزمة التي يمر منها قطاع الصحة وكليات الطب والصيدلة.
وشدد المكتب السياسي لحزب "الكتاب" على أن حكومة أخنوش مطالبة بالوفاء بالالتزامات وتحمُّل المسؤولية لتجاوز الاحتقان بقطاع الصحة وبكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
واستنكر الحزب، في أعقاب اجتماعه الأخير، العنف الذي تعرض له المهنيون مؤخراً أثناء تعبيرهم السلمي والحضاري عن مطالبهم المشروعة التي يتضامن معها حزبُ التقدم والاشتراكية.
وحمل المكتب السياسي الحكومةَ مسؤولية الالتزام الكامل والجِدِّي والفعلي بالاتفاقات الاجتماعية الموقَّعة مع نقابات الصحة، وأساساً الاتفاق الموقَّع يوم أمس الثلاثاء، من أجل التجاوز النهائي للاحتقان المسجَّل، والذي تتضرر منه الشغيلة الصحية، كما يؤثر سلباً على الخدمات في المستشفيات العمومية.
وأعرب المكتب السياسي عن استيائه العميق إزاء عجز الحكومة عن تحمُّل مسؤوليتها في معالجة الأزمة الخطيرة بكليات الطب والصيدلة، بما يؤشر على تداعيات وخيمة بهذا الشأن.
وناشد حزبُ التقدم والاشتراكية الحكومة وجميع طلبة الطب والصيدلة وتمثيلياتهم، من أجل الانخراط، بروحٍ أكثر انفتاحاً وإيجابية، في إيجاد وتفعيل مَخرجٍ مناسب لهذه الوضعية المتأزمة والخطيرة.
من جانبه اعتبر حزب العدالة والتنمية أن الأزمة التي يمر منها القطاع الصحي وكليات الطب والصيدلة هو نتيجة لغياب التعامل السياسي الناضج والمسؤول.
وأضافت الأمانة العامة للحزب في إجتماعها الأخير، أن طريقة تدبير الحكومة لهطا الملف أكد على "فشل سياسي جديد للحكومة، والتي لا تخرج من أزمة إلا لتدخل في أزمة جديدة".
وحذر الحزب بدوره من انتقال هذه الاحتجاجات إلى قطاعات أخرى وتطور ما يجري نحو احتقان اجتماعي بلادنا في غنى عنه.