حملة إصلاح الأسواق في الدار البيضاء.. مقاطعات تحصل على الضوء الأخضر وأخرى تنتظر

في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها مدينة الدار البيضاء، تراهن الجهات المنتخبة على إصلاح وتأهيل الأسواق والمركبات التجارية في المدينة، والتي أثارت تساؤلات وانتظارات العديد من سكان العاصمة الاقتصادية.

وتعد هذه المبادرة خطوة نحو تحسين البنية التحتية التجارية وتعزيز جاذبية المدينة كمركز تجاري رائد في المغرب، مع إنهاء إشكالية الباعة الجائلين والعشوائية في احتلال الملك العمومي

وتوصلت الجريدة 24 بلائحة تضم العديد من المركبات والأسواق التي ستشهد تأهيلاً، مما سيعزز من مكانة المدينة كوجهة تجارية رائدة في المغرب، مع تحسين ظروف العمل للتجار.

ومن بين هذه المشاريع، ووفقا لما توصلنا به يأتي تأهيل وتجديد ثلاثة أسواق بلدية في حي سيدي البرنوصي بتكلفة إجمالية تقدر بـ90 مليون درهم، وهي سوق طارق، سوق المنصور، وسوق القدس.

ويتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون بين مجلس عمالة الدار البيضاء، مجلس مقاطعة البرنوصي، مجلس جماعة الدار البيضاء، مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، وشركة الدار البيضاء للتجهيزات.

كما ستشهد عمالة مقاطعة حي الحسني إعادة ترميم وهيكلة المركب التجاري والحرفي ليساسفة وسوق السعادة، بتكلفة إجمالية قدرها 18 مليون درهم.

في مقاطعة سيدي بليوط، تركز الرئيسة كنزة الشرايبي على تأهيل سوق باب مراكش لجعله وجهة تجارية جذابة، بتكلفة إجمالية تبلغ 70 مليون درهم، بمساهمة مجلس جهة الدار البيضاء بـ20 مليون درهم، ومجلس الجماعة ومجلس عمالة الدار البيضاء بـ30 مليون درهم لكل منهما.

وعلى مستوى مقاطعة المعاريف، يتم وضع اللمسات الأخيرة على "سوق المركب"، حيث قام والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، برفقة عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، عزيز دادس، ورئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة ارميلي، مؤخرا، بالاطلاع على تقدم الأشغال.

وتعبيرًا عن تفاؤلهم بالمشاريع الجارية، أبدى العديد من التجار أملهم في أن تساهم هذه التحسينات في تعزيز نشاطهم التجاري وجذب المزيد من الزبائن.

على الرغم من ذلك، لا تزال عدد من المقاطعات تنتظر دورها للشروع في إصلاح الأسواق.

وفي هذا السياق، طالب عبد اللطيف الناصري، نائب رئيس مقاطعة عين الشق، يوم أمس الثلاثاء، خلال ندوة رؤساء مجالس المقاطعات الترابية للعاصمة الاقتصادية، بإنهاء مشكل سوق بام المغلق منذ سنوات، داعيًا إلى تأهيل وهيكلة سوق بومال وسوق الخيام وسوق سيدي مسعود.

وفيما يخص سوق بغداد، دعا الناصري من عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، بعد توقيع كافة الأطراف والمصادقة على الاتفاقية من طرف مصالح وزارة الداخلية، بضرورة قيام شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتهيئة بالدراسات ومباشرة الأشغال قبل نهاية السنة الجارية.

كما طالبت كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، بإنهاء وضعية أسواق القرب الجماعية التي تعاني من سوء التدبير وتحتاج إلى تحسين في تسوية وضعها الإداري وزيادة مداخيلها.

بينما تواصل بعض المقاطعات انتظارها للحصول على الضوء الأخضر لبدء أعمال الإصلاح، تظل التوقعات عالية بأن هذه الجهود ستؤدي إلى تحسين ملموس في البنية التحتية للأسواق، مما سيعزز من مكانة الدار البيضاء كمركز تجاري متميز، وإنهاء جل الإشكالات السابقة على رأسها العشوائية في التسيير وقلة النظافة واحتلالها من طرف الباعة الجائلين.