من الولائم إلى المستشفيات.. حرارة الصيف تُفاقم أزمة التسمم الغذائي

الكاتب : انس شريد

24 يوليو 2024 - 10:30
الخط :

في فصل الصيف، ترتفع درجات الحرارة وتزداد مناسبات الحفلات والتجمعات الاجتماعية، ما يجعل الطعام جزءًا أساسيًا من هذه المناسبات.

ولكن مع هذا الارتفاع في درجات الحرارة، تزداد أيضًا مخاطر التسمم الغذائي، خاصة عندما يكون الطعام الذي يتم تقديمه غير محفوظ أو معد بطريقة غير صحية.

https://youtu.be/IxN63xlrOEE?si=ez-T-DGf4KZLqjrk

وتتضح خطورة هذه المشكلة من خلال الأحداث الأخيرة في المغرب، حيث أصيب 26 شخصًا بتسمم غذائي بعد تناولهم مكونات وليمة عائلية بمنطقة الهراويين.

وتم نقلهم على وجه السرعة تحت إشراف فرق الدرك الملكي إلى مستشفى سيدي عثمان لتلقي الإسعافات الأولية.

وتعود تفاصيل هذه الواقعة، حسب تصريحات بعض الحاضرين للجريدة 24، إلى تزود العائلة بالوجبات من أحد مموني الحفلات، والتي تضمنت مأكولات بحرية و"بسطيلة" من الدجاج.

وظهرت آثار التسمم في صفوف الضيوف والحاضرين مباشرة بعد تناولهم لهذه الوجبات، بما فيهم حراس الحفل وأفراد الفرقة الموسيقية.

واعتمدت العائلة، حسب ذات المصادر، على مأكولات جاهزة يُروج لها أحد الحسابات على موقع "تيك توك"، يدعي أنه من أفضل الممونين، لكن بعد أقل من 30 دقيقة على تناول الوجبات، بدأت تظهر أعراض الدوار والغثيان على المدعوين.

وتسببت المطاعم والسناكات تتسبب كذلك في حالات التسمم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة تتزايد الإقبال على تناول الطعام خارج المنزل.

ويواجه الكثيرون خطر التسمم الغذائي الذي يهدد بتحويل العطلة الصيفية إلى تجربة غير سارة.

وتزداد حالات التسمم الغذائي خلال فصل الصيف بسبب تكاثر البكتيريا بسرعة في الأطعمة المكشوفة والوجبات السريعة، مما يعرض صحة الناس لمخاطر كبيرة.

وتم تسجيل عدد من الحالات في مدن مارتيل وتزنيت ومراكش، حيث أصيب نحو 26 شخصًا بتسمم غذائي بعد تناولهم لوجبات سريعة في أحد المطاعم الشهيرة في شارع "ميرامار" بمدينة مرتيل، مما دفع السلطات إلى إغلاق المطعم.

وتتزايد الدعوات لتكثيف تدريب البائعين في المطاعم وأكشاك الطعام لضمان نظافة الأكل وسلامته.

وتثار تساؤلات حول مدى كفاءة الرقابة التي تمارسها الجماعات المحلية على المطاعم والأسواق، وما إذا كانت بحاجة إلى إعادة تقييم وتعزيز.

وفي هذا السياق، دعت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك إلى اتخاذ تدابير صارمة لتجنب مثل هذه الحوادث.

وطالبت الجامعة في بلاغها الأخير، بإلزامية ربط الترخيص لمزاولة نشاط بيع المواد الغذائية بشهادة تكوين في الميدان، وتطبيق المراقبة الصحية النصف سنوية لكل عامل في مجال التغذية.

كما دعت الجامعة إلى تطبيق المرسوم 65-554 بتاريخ 26 يونيو 1967، لمعرفة الوضعية الحقيقية للنسمات الغذائية بالمغرب، وإلغاء المادة 5 من المرسوم الوزاري رقم 473-210 بتاريخ 06 شتنبر 2011، التي تسند مهمة الترخيص للمكاتب الصحية التي تشتغل تحت مسؤولية رئيس الجماعة المحلية، مما يضفي عليها طابع المحاباة السياسية والعائلية.

ودعت الجامعة بوضع لجان الترخيص تحت وصاية السلطة المحلية، وضبط مسار المنتجات الغذائية سهلة التعفن بنظام تتبع محكم.

من جهته، أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، عن قلقهم إزاء تكرار حالات التسمم الغذائي، التي قد تؤدي إلى مضاعفات شديدة مثل القيء العنيف والإسهال وحتى الوفاة في بعض الحالات النادرة.

مطالبين من منظمي الحفلات في المغرب وأرباب السناكات والمطاعم باتباع إجراءات أكثر صرامة لضمان سلامة الأطعمة المقدمة.

آخر الأخبار