من حرارة الشمس إلى لدغات العقارب.. تهديدات متعددة تواجه سكان المغرب هذا الصيف

الكاتب : انس شريد

25 يوليو 2024 - 10:30
الخط :

يشهد فصل الصيف في المغرب ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة، حيث تتراوح ما بين 26 و49 درجة مئوية.

ومع بداية فترة "الصمايم" الشهيرة، يزداد خطر الإصابة بضربات الشمس، والتي أصبحت مشكلة صحية متكررة مع تزايد درجات الحرارة كل عام.

وعلى إثر ذلك، أصدرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية توصيات مهمة لتفادي آثار الحرارة المرتفعة، منها شرب كميات كافية من الماء بانتظام، ترطيب الجسم، تجنب الخروج خلال فترات النهار الحارة، البقاء في أماكن باردة، والحفاظ على برودة المنازل. كما أكدت الوزارة على ضرورة استشارة الطبيب في حالة وجود مشاكل صحية أو تلقي علاجات منتظمة.

وتحذر الوزارة من الأعراض التي قد تنجم عن التعرض المفرط للحرارة، مثل الحمى، شحوب الجلد، التشنجات، العطش الشديد، فقدان الوزن، الصداع، والغثيان، خاصة عندما تصل هذه الأعراض إلى درجة فقدان الوعي. في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، يجب التوجه فوراً إلى أقرب مؤسسة صحية.

والأحداث الأخيرة في بني ملال تبرز خطورة الوضع، حيث سجل المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال 21 حالة وفاة في يوم واحد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

غالبية الوفيات كانت بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، ما دفع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لفتح تحقيق فوري لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث.

وتذكرنا هذه الحالات بالوفيات الكثيرة التي سجلت هذا الموسم بين الحجاج في الأراضي المقدسة بسبب ضربات الشمس، مما يؤكد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة.

وفي المقابل، تتسبب درجات الحرارة في زيادة نشاط العقارب والأفاعي، حيث هذه الظاهرة تشكل خطراً حقيقياً على صحة السكان، إذ تزداد حالات اللدغات التي قد تكون مميتة إذا لم يتوفر العلاج اللازم بالأمصال المضادة في الوقت المناسب.

ونقص هذه الأمصال في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية يزيد من خطورة الوضع، خاصة أن الأفاعي والعقارب تتكاثر في العالم القروي.

ووجه النائب البرلماني نور الدين قشيبل، مؤخرا، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول نقص الأمصال المضادة للسعات العقارب وداء السعار في إقليم تاونات.

والنائب أشار إلى وفاة طفل وجرح أكثر من خمسين طفلاً آخر نتيجة هجمات كلاب ضالة، بالإضافة إلى وفاة طفلتين السنة الماضية بسبب نقص الأمصال المضادة للسعات العقارب.

وتساءل أقشيبل، عن الإجراءات التي تنوي وزارة الصحة القيام بها لتوفير لقاحات داء السعار وأمصال العقارب، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وفي خضم هذه الظروف، تبرز الحاجة الماسة لتدخل عاجل من وزارة الصحة لتوفير الأدوية اللازمة في جميع المرافق الصحية ورفع مستوى التوعية بين السكان حول كيفية الوقاية والتصرف في حالات الطوارئ، لضمان حماية الأرواح والتخفيف من حدة تداعيات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف.

آخر الأخبار