بوحمرون يعود ليهدد أطفال المغرب.. صرخة استغاثة لتوسيع حملات التلقيح

في الأشهر الأخيرة، تشهد بعض مناطق المغرب عودة انتشار مرض الحصبة، المعروف محلياً باسم "بوحمرون".
وقد أثارت هذه العودة المخاوف والقلق بين الأسر، خاصة في المناطق النائية والفقيرة مثل الجنوب والشرق والشمال.
وعلى الرغم من وجود حالات في المدن الكبرى، إلا أن الانتشار الأكبر يحدث بين الأطفال الصغار غير الملقحين، مما يزيد من القلق على صحتهم وحياتهم.
وتشير التقارير إلى تزايد عدد الحالات المصابة بمرض الحصبة في هذه المناطق، وهو ما دفع النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأمين البقالي الطاهري، إلى طرح سؤال شفهي لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب.
وفي سؤاله، طالب البقالي بتوضيح الأسباب التي أدت إلى عودة انتشار هذا المرض المعدي، مع التركيز على الإجراءات المتخذة لتيسير الوصول إلى خدمات التلقيح في المناطق المتضررة.
كما طالب البقالي بتوضيح التدابير المتخذة لتوسيع نطاق حملات التلقيح، مشيراً إلى أهمية دمج خدمات التلقيح مع خدمات الرعاية الصحية الأخرى.
هذا الاقتراح يأتي بهدف تشجيع الناس على التلقيح أثناء زيارتهم لمرافق الرعاية الصحية، وبالتالي زيادة معدلات التلقيح وتقليل فرص انتشار المرض.
وأكد عدد من الأطباء أن انخفاض معدلات التلقيح هو السبب الرئيسي وراء عودة انتشار الحصبة، حيث تعتبر الحصبة من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، وتنتقل بسرعة بين الأفراد غير الملقحين.
ونصحوا بأنه في حالة الإصابة يجب عزل الطفل المصاب ببوحمرون وعدم إرساله إلى المدرسة لكي لا يعدي أصدقاءه، باعتبار أن هذا المرض ينتقل عبر الهواء ورذاذ الفم وكذلك عن طريق اللمس.
كما طالبت الفعاليات المدنية بإطلاق قوافل طبية للتلقيح خاصة في المناطق النائية والقروية، مع حملات التوعية لمكافحة هذا الانتشار والحد من تفشيه.