"علي لمرابط" و"أحمد ويحمان".. وجهان لعملة واحدة.. التآمر ضد الوطن

الكاتب : الجريدة24

29 يوليو 2024 - 06:00
الخط :

سمير الحيفوفي

كلما لعبت الخمرة بالمائع "علي لمرابط"، إلا وعنت لنفسه فكرة أن يصدع رؤوسنا بحكايات خرافية تبعث على النعاس من تفاهتها، ومن ثقل لسانه تحت تأثير الكحول، لكن فيما يتلفظ به هذا الخائن، مثلما حدث في آخر فيديوهاته المنشورة، أول أمس السبت 27 يوليوز 2024، ما يثير الريبة بخصوص الغاية التي تجعله يعقد معرفة وحلفا أعلنه مع "أحمد ويحمان"، الذي يقدم نفسه رئيسا لما ينعته بـ"المرصد المغربي لمناهضة التطبيع".

مبعث الشك أن "علي لمرابط"، الذي لا يجد غضاضة في التطبيع مع إسرائيل، كما كان الشأن حين محاورته لـ"بنيامين نتانياهو"، في العام 1998، حينما أفرد أمامه صفحات "Le Journal"، ولا يجد حرجا في التعبير عن كونه "قوس قزحي"، حينما نادى تزامنا وما يعرف بـ"شهر الفخر" الخاص بالمثليين بإلغاء الفصل 489 المجرم لها من القانون الجنائي، اعترف بعظمة لسانه أنه على تواصل مع "أحمد ويحمان"، الذي لطالما جعل من مناهضة التطبيع سلعته البائرة التي يقتات منها، ويعتاش بها دون تفرقة بين خصوم الوطن، بما يحيل على أن، الطرفان معا، هما وجهان لعملة واحدة وهي النذالة والخسة وعقد العزم على التحالف ضد الوطن، بعيدا عن المباديء التي يتشدقان بها.

فما الذي جعل "علي لمرابط" المخمور دوما يسوق اسم "أحمد ويحمان"، في الكلام؟ لقد كان يتحدث على أن الأخير أسر له بتفاصيل لقاء جمع بياسين المنصوري، مدير المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا بـ"DGED"، وهو أمر، وإن افترضت صحته جدلا، إنما يحيل على علاقة تجمع بين شخصين يفترض أنهما على طرفي نقيض بالنظر لخلفياتهما، وبالارتكاز على تنطع "أحمد ويحمان"، الذي يدعي معاداته للتطبيع والمطبعين، ولأمر يفضح قبح سريرة المُدَّعي وزيف ادعاءاته، وبأنه مارق لا يلقي بالا للمباديء بقدر ما هو مستعد لإبرام صداقات مشبوهة مع شخص كان هو من بادر "بنيامين نتانياهو" بطلب حوار في وقت كان الأخير منبوذا في صحافة إسرائيل نفسها.

ولعل بالعودة إلى أرشيف صحيفة "المساء" وبالضبط في واحد من أعداد شهر يوليوز 2009، يمكن الوقوف على اعتراف "علي عمار"، الصحفي الذي رافق الخائن "علي لمرابط" إلى "تل أبيب" في 1998، والذي أفاد بأن المخمور الذي يتلذذ بالهرطقة كان هو من بادر بفكرة محاورة "بنيامين نتانياهو"، وفسح له المجال ليطل على الإعلام العربي، فلماذا تغاضى "أحمد ويحمان"، عن كل هذا، وضرب صفحا عن الماضي البئيس لهذا الإمعة، إن لم يكن هدفهما واحد، هو التآمر على الوطن، ونسج القصص الخرافية على رجالاته، عبر اللعب بأوراق المباديء في مستنقع النفاق الذي يتمرغان فيه.

إنها شذرات من واقع يعيشه كلا من "علي لمرابط" و"أحمد ويحمان"، فكلاهما لا يتردد في الرطن بالكلام، والتغني بشعارات القومجية، والحال أنهما لا يلويان على شيء غير خدمة أجندات أجنبية، ومعانقة أعداء الوطن، لخدمة مصالح هؤلاء، في تحلل صارخ من القيم والمباديء، وفي اعتماد سافر لكل خوارم المروءة.

آخر الأخبار