لزرق: العفو الملكي على صحفيين وحقوقيين لحظة فارقة

قال الدكتور رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية، إن العفو الذي أسبغه الملك محمد السادس، على 2476، شخصا من بينهم صحفيون ونشطاء ومدونين ومدانين في قضايا الإرهاب، يعد لحظة فارقة في خضم الاحتفال بالذكرى الفضية لتربع جلالته على عرش المملكة الشريفة.

ووفق المتحدث مع "الجريدة 24" فإن هذا العفو الملكي يندرج ضمن سياق تاريخي مهم، إذ يحتفي المغاربة فيه بربع قرن من حكم الملك محمد السادس، وهو ردح من الزمن تميز بمزيج من الإصلاحات التدريجية ورفع جملة من التحديات الداخلية والخارجية، التي استطاعت المملكة الحسم في بعضها بينما تستمر ماضية في سعيها لكسب الباقي.

وأكد الدكتور رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، على أن العفو الملكي، استند على مرجعية دستورية تتمثل في الفصل 58 من دستور 2011، وهو يؤثر في العقوبة فحسب، ولا يمتد أثره إلى الجريمة، وبالتالي فهو يحفظ حقوق الضحايا.

واستنادا إلى رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية، فإن العفو الملكي بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، يعد بمصالحة وطنية بالنظر للمشمولين بهذه المبادرة الملكية من صحفيين ونشطاء كما ينم عن رغبة أكيدة في إعادة دمج المدانين بالإرهاب، هؤلاء في المجتمع ومكافحة التطرف من خلال نهج أكثر شمولية.