بين حياة "قوى" حربائية تضامنا مع "حماس" وموتها البئيس متى استلزم الوطن الاصطفاف معه

الكاتب : الجريدة24

31 يوليو 2024 - 11:01
الخط :

سمير الحيفوفي

في المغرب ابتلانا الله بـ"قوى" تنبعث فيها الحياة فجأة لتشتعل "حماسا" متى اغتيل قيادي في "حماس" مثل الراحل "إسماعيل هنية"، بينما تلتحف صمت الأموات كلما عاينوا خصوم الوطن يحاولون جاهدين اغتياله واجتزاء صحرائه منه.

وكما أن أصواتا تعالت للخروج في شوارع المدن المغربية تنديدا بمقتل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" بوسط طهران، فإن هذه الأصوات لم يسمع لها صدى ولم يحس لها أحد رِكزاً، متى اغتال رصاص الغدر الجزائري مواطنين مغاربة تهادت بهم دراجات مائية وألقتهم خطأ في المياه الإقليمية لجارة السوء.

ألم تحرك الهجومات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة السمارة، ساكنا في هذه "القوى"؟ وكيف أنها لم تدعو لأي مسيرات تنديدية لما اختارت ميليشيات "بوليساريو" ترويع المدنيين بقذائف تنم عن توجهها الإرهابي المقيت، الذي أسقط ضحايا من هذا الوطن.

أي نعم أن الموت لا يرتضيها أحد لأحد، وكفى به واعظا، لكن أن تكون هذه "القوى" مشرقية الهوى أكثر من أن تكون مغربية وطنية حقة قحة، فذاك يفيد بأنها تستطيب التغريد خارج سرب الوطن، وترى من مناسبات مثل مقتل "إسماعيل هنية"، بارقة لتصفية عوالقها من الحسابات في تجلٍّ رديء منها للانتهازية وترجمة حرفية للحربائية.

فأين كانت هذه "القوى" متى احتاج الوطن تعاضد كل المكونات والفرقاء، مثلما كان الحال حينما ألجم ذووا اليمين ألسنتهم مثل ذوي الشمال، عندما احتل شرذمة من مرتزقة "بوليساريو" معبر الكركرات، فلم يندد أحد منهم بما عاينوا، ولم ينتصر منهم أحد للوطن؟

وأين كان كل هؤلاء ومؤسسات الوطن تخوض حروبا معلنة وخفية دفاعا عن حوزة الوطن؟ ثم أين هم والمغرب يحسم المعارك تباعا ويخطف اعتراف قوى عالمية بمغربية الصحراء؟ حتما هم يرنون إلى ما أعلنته فرنسا من اعتراف بمغربية الصحراء بكثير من الحزن، ليتلقفوا خبر مقتل "إسماعيل هنية" ويتلقفوا الفرصة لأنهم غير عابئين بهموم الوطن.

آخر الأخبار