البرلمان يدخل على خط الغلاء الفاحش للدجاج

دخل البرلمان على خط الغلاء الفاحش الذي طال من جديد أسعار الدجاج ولحومها خلال الفترة الاخيرة، بعدما كانت قد عرفت انخفاضا نسبيا قبل أسابيع.
وتجاوز سعر الكليوغرام الواحد من الدجاج سعر 30 درهما، كما هو الحال في العاصمة الرباط، في الوقت الذي يسود غضب واسع على منصات التواصل الاجتماع، الذي يعكس غضب عموم المغاربة في الواقع.
وبعدما كانت لحوم الدواجن متنفس الفقراء والطبقة المتوسطة في ظل الغلاء الفاحش للحوم الحمراء، التي تجاوزت 110 درهم للكلغ، تراجع الكثير من المواطنين عن اقتناء حتى الدجاج، بفعل الغلاء الفاحش الذي طالها هي الأخرى.
وطالبت البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالتدخل العاجل للوقوف على ارتفاع أسعار لحوم الدواجن في السوق الوطنية.
واستغربت البرلمانية لصمت الحكومة إزاء هذا الغلاء، "رغم تنبيهاتنا المتواصلة"، تقوق تهامي، "إلى معاناة المواطنات والمواطنين، من تنامي غلاء الأسعار، ومحدودية أثر الإجراءات التي تعلن عنها، لمعالجة أوضاع أسعار المواد والمنتجات الاستهلاكية في الأسواق الوطنية".
وشدد البرلمانية على أهم أسباب غلاء لحوم الدجاج هو "الاحتكار والمضاربات"، الذي تسبب في تنامي ارتفاع أسعار الدواجن التي وصلت إلى مستويات قياسية، في الوقت الذي كان المتنفس للفققراء والطبقة المتوسطة، والأكثر استهلاكا من طرف المواطنات والمواطنين ببلادنا.
وقالت البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية إن "أسعار الدجاج اليم أصبحت تتجاوز بشكل صارخ قدرة المواطنين الشرائية الضعيفة والمتدنية أصلا، خاصة وأن ثمن الكيلوغرام الواحد وصل إلى 26 درهما، مما خلف الاستياء والتذمر البالغ لدى المواطنات والمواطنين، خصوصا في هذه الفترة الصيفية التي تعرف إقامة الحفلات والمناسبات".
وطالبت البرلمانية من ىالوزير الصديقي بالكشف عن "التدابير التي سيتخذها للحد من الارتفاع الفاحش للحوم الدواجن خاصة، والمواد الغذائية الأساسية عامة، وكذا الإجراءات التي اتخذها، والتي تنوون القيام بها، من أجل مراقبة أسعار لحوم الدواجن، تفاديا للمزيد من ارتفاعها، لاسيما وأنها تعتبر من بين المواد الاستهلاكية الأساسية، للمواطنات والمواطنين بعدما ألهبت اللحوم الحمراء جيوبهم".