الجامعة في مرمى الانتقادات.. هل انتهى زمن انتصارات الملاكمة المغربية في الأولمبياد؟

في مفاجأة صادمة لعشاق الرياضة المغربية، شهدت أولمبياد باريس 2024 تراجعاً غير مسبوق لمستوى الملاكمة المغربية، ما أثار موجة من التساؤلات والانتقادات تجاه الجامعة الملكية المغربية للملاكمة.
ببطلات متحمسات وآمال كبيرة، دخل المغرب المنافسة بثلاث ملاكمات، ولكن الخيبة كانت في انتظار الجميع.
وفشلت كل من خديجة المرضي في وزن أقل من 75 كيلوغرامًا، ووداد برطال في وزن أقل من 54 كيلوغرامًا، وياسمين متقي في وزن أقل من 50 كيلوغرامًا، في التأهل إلى أدوار النهائية، مما أثار خيبة أمل كبيرة في أوساط المشجعين والمتابعين.
وأثار غياب المغرب عن منافسات ملاكمة الذكور في الأولمبياد، موجة استياء واسعة بين الجماهير المغربية، التي اعتبرت الأمر مهزلة بكل المقاييس، مشيرة إلى أن تاريخ المغرب الرياضي في الملاكمة لا يعكس هذه النتيجة المحبطة.
في تاريخ مشاركاته بالألعاب الأولمبية، تألق المغرب في رياضة الملاكمة بحصد أربع ميداليات برونزية.
وكانت هذه الإنجازات ثمرة جهود مجموعة من الأبطال الذين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ الرياضي.
وحصل كل من محمد الربيعي، عبد الحق عشيق وشقيقه محمد عشيق، والطاهر التمسماني، على هذه الميداليات.
كل ميدالية برونزية كانت بمثابة انتصار كبير، وحكاية من الكفاح والإصرار، تروي رحلة مثيرة من التدريبات الصعبة والتحديات الجسيمة حتى الوصول إلى منصة التتويج.
غير أن المغرب تراجع بشكل كبير في هذه الرياضة، حيث وجهت انتقادات لاذعة إلى الجامعة الملكية المغربية للملاكمة من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استيائهم من التراجع الملحوظ في مستوى الملاكمة المغربية.
وتساءل البعض عن أسباب هذا التدهور، مطالبين بمحاسبة المسؤولين وتحقيقات جادة للوقوف على مكامن الخلل.
في ظل هذه الانتكاسة، تعالت الأصوات من أجل إعادة هيكلة هذه الرياضة وإجراء برامج تطويرية جديدة للنهوض بمستوى الملاكمين والملاكمات، وتحقيق نتائج تليق بتاريخ المملكة في رياضة الملاكمة.