أرواح آلاف العمال الزراعيين في خطر.. مطالب برلمانية بتحرك حكومي عاجل
في كل موسم فلاحي، تجذب الحقول الزراعية في المغرب الآلاف من العاملات والعمال الزراعيين الذين يسعون لكسب لقمة عيشهم.
ومع ذلك، تواجه هذه الفئة من العمال تحديات جسيمة تتعلق بوسائل النقل المستخدمة لنقلهم من وإلى مواقع العمل.
تلك الوسائل، التي غالبًا ما تكون غير آمنة وغير لائقة، تسبب في حوادث سير مميتة تؤدي إلى فقدان العديد من الأرواح، مما يثير غضب واستياء الأوساط العمالية والنقابية.
في ظل هذه الظروف القاسية، تبرز أصوات النقابات العمالية التي تطالب بتشديد الرقابة على وسائل النقل المخصصة للعاملين في القطاع الزراعي.
تلك النقابات، عبر ممثليها في المناطق الفلاحية، طالبت مرارًا وتكرارًا بتحسين ظروف النقل وضمان سلامة العاملات والعمال أثناء تنقلاتهم اليومية.
كما أكدت عدد الفعاليات المدنية، أن الإجراءات المتخذة حتى الآن ليست كافية لحماية هذه الفئة التي تشكل العمود الفقري للقطاع الزراعي في البلاد.
وفي خطوة تعكس حجم المشكلة، وجه عمر حجيرة، النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي، سؤالًا شفهيًا إلى الحكومة حول التدابير الاستعجالية المتخذة لمعالجة هذه الإشكالية.
وتساءل حجيرة في معرض سؤاله، عن الخطوات التي ستتخذها الحكومة لحماية أرواح العمال الزراعيين وتحسين وسائل النقل لضمان سلامتهم.
هذا السؤال يأتي في وقت حرج حيث تتزايد حوادث السير المتعلقة بوسائل نقل العمال الزراعيين، مما يعكس الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فعالة وسريعة.
وتبقى الأنظار متجهة نحو الحكومة في انتظار ردها على هذه التساؤلات الملحة واتخاذ تدابير حقيقية لحل هذه الأزمة الإنسانية.
فسلامة العمال الزراعيين ليست فقط قضية نقابية بل هي مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف لضمان حياة كريمة وآمنة لمن يساهمون في توفير الغذاء للأمة.
