بسبب الغلاء الفاحش.. مطالب بمقاطعة شراء اللحوم
أمام صمت الحكومة وأجهزة مراقبة الأسعار وضبها بالأسواق الوطنية، بدأت تتعالى المطالب الشعبية من أجل مقاطعة شراء اللحوم التي بلغت مستويات قياسية من الغلاء، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمغاربة بشكل مقلق.
ولجأ مغاربة إلى صفحات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم من ارتفاع أسعار اللحوم، الحمراء والبيضاء، بعدما تراجعت الهيئات المدافعة والحامية للمغاربة من تغول لوبيات الغلاء.
واعتبرت الكثير من التدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي أن "مقاطعة شراء اللحم أصبحت واجب على كل مواطن لأن الفقير عاجز عن شرائه"، ولفتت أخرى إلى أن "الحل الوحيد لمحاربة غلاء اللحوم هو مقاطعتها لمدة لا تقل عن شهرين، وإذا عادوا عدنا".
وتجاوزت أسعار لحوم الغنمي 140 درهما فيما تجاوزت اللحوم الحمراء الأخرى مبلغ 110 درهم للكليو، بينما تجاوزت أسعار اللحوم الييضاء (الدجاج) مبلغ 28 درهم للكيلوغرام، كما هو الحال في عاصمة الرباط والمدن المجاورة.
ونبه مهنيون إلى أن كميات اللحوم المتوفرة في السوق قد تقلصت بشكل كبير، ما يعني أن الطلب يتجاوز العرض نسبيا، مما تسبب في ارتفاع أسعارها، وفي المقابل قل عدد المواطنين الذين يقصدوا محلات الجزارة أمام هذا الغلاء،إذ اصبح يقتص رالامر فقط على الطبقات التي لها امكانيات لإقتناء اللحوم مهما كان سعرها، بخلاف الطبقة الفقيرة والمتوسطة التي أصبحت تجد صعوبة كبيرة في تلبية حاجات البيت على مستوى اللحوم.
ونبه أحد الحزارين في حديثه "للجريدة24" إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للغلاء هو أن الجزار لم يعد يجد ما يذبح، أمام قلة القطيع ونذرته.
وأوضح أن القطيع، ولاسيما السلالة المغربية بدأت تختفي من السوق مما يهدد مستقبل هذه السلالة، لكون المهنيين يلجؤون إلى ذبح الأنثى من القطيع لسعرها المناسب للجزار.