متضررو الحوز يعانون البؤس والاستغلال.. ومطالب بالتدخل العاجل

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

06 أغسطس 2024 - 04:00
الخط :

في الوقت الذي تبرع المغاربة بأموال طائلة ومختلف الاثاث والأجهزة المنزلية لفائدة المتضررين من زلزال 8 شتنبر، لا يزال المعنيين بالأمر يعانون البؤس والحرمان على مختلف المستويات، على الرغم من مرور ما يقارب السنة على الحادث الاليم.
ولا يزال المتضررون من الزلزال يسكنون الخيام، في وضع صعب، أمام بطء عمليات إعادة الاعمار.
في هذا السياق، راسلت نادية تهامي، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة من أجل تنبيهها إلى الواقع الذي تعيش فيه الساكنة المتضررة من زلزال الحوز والمناطق المجاورة.
وقالت البرلمانية المذكورة إن عمليات إعادة إعمار المناطق التي تعرضت للزلزال بتاريخ 8 شتنبر 2023، باتت تواجه عدة تحديات، تتجلى في استمرار معاناة الكثير من المتضررين بسبب عيشهم تحت الخيام، بعد أن قضوا فصل الشتاء البارد في نفس الوضعية.
البرلمانية تهامي طالبت وزيرة الإسكان بالكشف عن التدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل معالجة اختلالات تدبير عمليات إعمار المناطق الزلزالية بالحوز، ومراقبة بيع مواد البناء ونقلها، والحد من الارتفاع الذي تعرفه أسعارها.
ولفت المصدر إلى أن تصريحات متفرقة للمتضررين، كشفت أن الوضع الذي تعيشه الساكنة المتضررة مرده إلى عدم شملهم بالإحصاء الذي بمقتضاه يستفيدون من التعويضات المقررة في هذا الصدد، وهو ما حرمهم من الاستفادة من الدعم المرصود لدعم المنكوبين.

وشددت البرلمانية تهامي إلى أن الوضع بات يتطلب تدخلا عاجلا لإنهاء هذه الوضعية غير الإنسانية، لافتة إلى أنه "لا يعقل أن تظل الحكومة تتفرج على الوضع بمبررات بيروقراطية أحيانا، ولا تقوم بالتدخلات اللازمة لمعالجته".
وحذرت تهامي من تسارع عمليات الإعمار بعموم المناطق الزلزالية، من قبيل ارتفاع أسعار مواد البناء بها بشكل مهول، بسبب ممارسات تجارية غير أخلاقية، تتصل بتجليات المضاربات من جهة، وبارتفاع تكاليف النقل من جهة ثانية، لا سيما وأن الأمر يتعلق بمنطقة صعبة الولوج، وتعرضت مسالكها الطرقية للتدمير.
وطالبات البرلمانية بتدخل عاجل للسلطات المعنية من أجل توفير مواد البناء بأسعار معقولة، والضرب بيد من حديد على من يتاجر في حاجات الناس وازماتهم.

آخر الأخبار