إسبانيا تطرد انفصاليان كذبا على السلطات المغربية من أراضيها

سمير الحيفوفي
ادعاءات الانفصاليين لم تعد تنطلي على السلطات الإسبانية، وقد قررت وزارة الداخلية طرد انفصاليان اثنان وهما شقيقان، من ترابها وتسليمهما للمغرب، الذي اتهمه الانفصاليان زورا بأنه يضطهدهما ولا يمكنهما من العلاج من إعاقتهما، بما يحيل على سأم إسباني من اقتيات الانفصاليين على أكاذيب لم تعد تجدي لهم نفعا.
وظل الشقيقان وهما أخ يدعى "عبد الجليل الإدريسي"، 31 سنة، وأخته "رباب الإدريسي"، 28 سنة، في مطار "باراخاس" بمدريد، بعدما قدما على متن رحلة أقلتهما من مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية، وطلبا اللجوء والحصول على الجنسية الإسبانية، مدعيان أن السلطات المغربية تحرمهما من العلاج، لكن وزارة الداخلية الإسبانية رفضت طلبهما، وفق ما نقلته صحيفة "Independiente".
وعلى منوال الانفصاليين الذين ظلوا لسنوات يكذبون على السلطات الإسبانية، حاول الشقيقان الدفع بكوهما ناشطان وبأنهما يرغبان في الاستقرار في الجارة الشمالية، بعيدا عن السلطات المغربية، غير أن وزارة الداخلية التي يقودها الوزير "فيرناندو غراندي مارلاسكا"، وقف على زيف ادعاءاتهما، ليتقرر طردهما من البلاد وتسلميهما للسلطات المغربية.
ويبدو أن السلطات الإسبانية سئمت من ادعاءات الانفصاليين، الذين لطالما استفاد البعض منهم من حق اللجوء فيها، قبل أن تفطن الحكومة الإسبانية، إلى زيف ما يدعونه، وتنبري إلى طردهم من أراضيها، وهو أمر تكرر كثيرا منذ اعتراف حكومة "بيدرو سانشيز"، بمغربية الصحراء وبواقعية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة في 2007، لحل النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.