رغم حرارة الصيف.. لماذا تبقى شواطئ المملكة بعيدة عن متناول ذوي الاحتياجات الخاصة؟

مع ارتفاع حرارة الصيف وتزايد أعداد المصطافين على الشواطئ المغربية، تبقى فئة من المجتمع مغيبة عن الاستمتاع بالبحر وأجواء الصيف كغيرهم من المواطنين.
ويشكل الوصول إلى الشواطئ المتواجدة في المدن المغربية الساحلية تحديًا كبيرًا لذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا.
ووفقًا لما توصلت به "الجريدة 24"، فإن البنية التحتية في عدد من المدن السياحية تفتقد إلى التصاميم المناسبة التي تسمح لذوي الاحتياجات الخاصة بالاستمتاع بالبحر أو الحدائق بنفس الحرية والسهولة التي يتمتع بها سائر المواطنات والمواطنين.
وتغيب في عدد من المدن السياحية، حسب ما توصلنا به، منصات ووسائل وصول خاصة بهذه الفئة، تسهل وتيسر لهم الوصول والاستمتاع والتنقل والاستحمام داخل الشواطئ المغربية.
وقبل سنوات، شهد شاطئ الدالية بطنجة مبادرة فريدة من نوعها، حيث تطوع مجموعة من الأبطال المحليين لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في تجربة السباحة بحرية وأمان.
ولكن، للأسف، بقيت هذه المبادرة كنجمة ساطعة في سماء مظلمة، حيث لم تُعمم على باقي شواطئ المملكة، تاركةً الكثيرين يتساءلون: متى ستتحقق هذه الأحلام على كافة شواطئ المغرب؟
وفي المقابل، وجه الأمين البقالي الطاهري، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سؤالًا شفهيًا إلى الحكومة جاء فيه: "ما هي التدابير التي اتخذتموها لذوي الاحتياجات الخاصة للاستمتاع بالشواطئ بشكل آمن ومريح؟"
ويعكس هذا السؤال الاهتمام المتزايد بتحسين جودة الحياة لهذه الفئة من المجتمع وضمان حقوقهم في الوصول إلى المرافق العامة بشكل متساوٍ.
وتظل قضية تيسير ولوج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الشواطئ موضوعًا حيويًا يتطلب اتخاذ إجراءات فورية.
كما طالبت الفعاليات الحقوقية، مرارًا، سواء من وزارتي السياحة والتضامن الاجتماعي، باتخاذ عدد من التدابير الاستعجالية تشمل إنشاء ممرات مخصصة للكراسي المتحركة، وتوفير مرافق صحية ملائمة، وتخصيص مناطق للجلوس والاسترخاء بالقرب من الشاطئ.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن مطلب تحسين هذه البنية التحتية ليس مجرد مطلب حقوقي، بل ضرورة إنسانية تعزز من دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتتيح لهم فرصة الاستمتاع بحياة طبيعية.