النصاب "هشام جيراندو".. البلاء في زمن الرويبضة

الكاتب : الجريدة24

06 أغسطس 2024 - 06:48
الخط :

هشام رماح

بلاء عظيم ذلك الذي نبتلى به، في زمن الرويبضة، ونحن نطالع كيف أن سقط المتاع مثل المدعو "هشام جيراندو"، النصاب الهارب نحو كندا، قد أسبغ على نفسه رداء التقية، وهو يطل علينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي محاولا إيهامنا أنه مكافح للفساد غيور على الوطن، وهو الملطخ بخطايا ماض أسود، تاجر فيه بالبشر والأسلحة، قبل أن ينشد غسل أدرانه افتراضيا، وهو أمر لن يستطيعه قطعا.

بلاء عظيم ذلك الذي نبتلى به، والنصابون أمثال "هشام جيراندو"، الذي يدير شبكة إجرامية تفتت أذرعها، بتدخل من السلطات المغربية، يحاول رمي الرماد في العيون، عبر ادعاء العفة ونصرة الضعيف، بعدما تاجر كثيرا فيما يحرمه الشرع ويجرمه القانون، عندما رمت به الأيام سابقا في ليبيا العقيد معمر القذافي، ومن ثمة إيطاليا، قبل أن يطأ الأراضي الكندية حيث اختار التدثر بممارسة نشاط في عالم النسيج، ليغسل الأموال الوسخة التي تحصل عليها من القذرات التي امتهنها سابقا.

بلاء عظيم ذلك الذي نبتلى به، ونحن نرى كيف أن "زريبة" "يوتيوب" تبقى مشرعة الأبواب في وجوه الضباع القمَّامة التي تقتات على الجيف مثل الخائن "هشام جيراندو"، الذي وبعدما بلغ منه اليأس مبلغه، راح يتطاول على مؤسسات الوطن ورجالاته الأحرار الذين يذيقون جوقة الخونة، من أمثاله، كأس الهوان حتى الثمالة، وقد استطاب لنفسه الكذب على المغرر بهم من متابعيه كونه نقي بلاَّر والحال أنه يحيك الدسائس، وينسج المؤامرات لغاية دنيئة وهي لملمة المال من منصات التواصل الاجتماعي، على حساب أعراض الناس.

بلاء عظيم ذلك الذي نبتلى به، في زماننا هذا الذي اختلط فيه الحابل وبالنابل، وأصبح لا شيء مثل المدعو "هشام جيراندو"، يجد له منبرا ليضرط علينا بالأكاذيب التي تزكم الأنوف وتبعث على القيء، من قساوة المنظر المتجسد في كون نصاب مارق مثله يعطي الدروس، ويمسك بمطرقة الحكم ويقرر من الصالح ومن الطالح، وهو الذي توثق فيديوهات عهره الفكري والجسدي، وإدمانه للخمر، والقمار، حتى أن كل البلايا المتفرقة تجتمع فيه.

بلاء عظيم ذلك الذي نبتلى به، ونحن نرى نصابين مثل المدعو "هشام جيراندو"، يرطنون بشعارات لا يفقهون معناها، بقدر ما يرمون بها للتدليس على القاصرة عقولهم، والعاجزين عن كشف ألاعيبهم، عبر نصب المشانق الافتراضية لمن يرونهم، في قرارة أنفسهم، أهل للاقتصاص منهم متى دارت عليهم الدوائر، ولهت بهم الأيام حتى يسقطوا بين أيدي العدالة، نظير ما اقترفوه من جرائم يشيب لها الولدان.

بلاء عظيم ذلك الذي نبتلى به، في زمن يحاول فيه البعض ستر بصمة حمضهم النووي القميء، الذي ينم عن خسة ونذالة، مثل ما قام به المدعو "هشام جيراندو"، الذي نصب على أبناء جلدته وسطا على أموالهم، ثم ولى هاربا نحو كندا، قبل أن يطل عليهم من هناك محاولا طمس ماضيه الأسود، وسريرته الخبيثة عبر الركوب على موجة مكافحة الفساد وهو غارق فيه حتى الأذنين.

فعلا إنه بلاء عظيم.. وليس لنا غير الصبر إلى حين انبلاج الصبح.. أليس الصبح بقريب.

آخر الأخبار