في حوار مع صحيفة "أتالايار" الإسبانية، ألقى فيسنتي فاراش، مستشار مجلس الغرف التجارية لمجتمع بلنسية والقنصل الفخري للمغرب، الضوء على الإمكانيات الاستثمارية الكبيرة التي يقدمها المغرب، خاصة في منطقة طنجة تطوان الحسيمة.
فاراش أشار إلى أن المملكة المغربية تشكل وجهة استثمارية جذابة للشركات الإسبانية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتتميز منطقة طنجة تطوان الحسيمة بجاذبية استثمارية متزايدة، حيث أصبحت مركزًا هامًا للصناعات المتنوعة مثل صناعة السيارات، الزراعة، والغذاء، بالإضافة إلى قطاع الخدمات.
هذه المنطقة، حسب المتحدث ذاته، تعد الآن واحدة من أكثر الوجهات الواعدة للمستثمرين الإسبان، نظرًا لقربها الجغرافي الكبير من إسبانيا، حيث تفصلها 14 كيلومترًا فقط عن مدينة طريفة الإسبانية.
تأتي هذه التصريحات بعد نجاح حدث "ممارسة الأعمال التجارية في طنجة تطوان الحسيمة"، الذي أقيم في قاعة هيئة ميناء فالنسيا، حيث أتاح الفرصة للمسؤولين ورجال الأعمال الإسبان لاكتشاف الفرص الاستثمارية الواسعة التي تقدمها هذه المنطقة.
فاراش لم يخفِ إعجابه بتطور البنية التحتية في المغرب، خصوصًا ميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح الأول على مستوى البحر الأبيض المتوسط، متفوقًا على العديد من الموانئ الأوروبية. هذا التطور يعزز من مكانة المغرب كوجهة استثمارية رئيسية في المنطقة.
وبخصوص التعاون الإسباني المغربي، أكد فاراش على أهمية إنشاء ممر متوسطي يبدأ من الأندلس ويمتد إلى المغرب، مما سيسهم بشكل كبير في تعزيز التبادلات التجارية بين إفريقيا وأوروبا.
هذا الممر يعتبر مشروعًا استراتيجيًا ليس فقط لإسبانيا والمغرب، بل للمنطقة ككل، وفقا للمتحدث ذاته.
كما دعا فاراش رجال الأعمال الإسبان إلى النظر بجدية إلى الفرص الاستثمارية في المغرب، مؤكدًا أن الدعم اللازم متوفر من الجهات المغربية المعنية لتسهيل دخولهم إلى السوق المغربي.
وأشار إلى أن المغرب يسعى بشكل حثيث إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وتشجيع الاستثمار من خلال مراكز الاستثمار الجهوية التي توفر تسهيلات متعددة للمستثمرين، وهذا الأمر في مصلحة الشركات الإسبانية التي تراهن على زيادة الاستثمار في المملكة.
واختتم فاراش حواره، بالتأكيد على أن الأحداث الرياضية الكبيرة التي ستستضيفها المغرب، مثل كأس إفريقيا للأمم عام 2025 وكأس العالم سنة 2030، ستفتح أبوابًا جديدة للفرص الاستثمارية، مؤكدًا أن هذه الفعاليات ستكون محفزًا كبيرًا للمزيد من التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا.