في أجواء مشحونة بالتوتر.. حلم أبو فارس والكومري يتبدد في الأولمبياد

بينما كانت الآمال معقودة على أبطال المغرب لإضافة المزيد من الإنجازات إلى رصيدهم الأولمبي، جاءت الصدمة صباح السبت من قلب باريس.

في لحظات حاسمة وفي أجواء مشحونة بالتوتر، تعرضت الرياضة المغربية لخيبة جديدة بعدما تلقى أبطالها ضربات موجعة في رياضة تايكواندو وسباق الماراثون ، مما أثار تساؤلات حول قدرة المملكة على تحقيق المزيد في هذه الدورة الأولمبية.

في واحدة من أبرز مواجهات صباح اليوم السبت، كانت الأنظار متجهة نحو البطلة المغربية فاطمة الزهراء أبو فارس في منافسات التايكواندو.

أبو فارس، التي كانت تمني النفس بتحقيق إنجاز كبير، وجدت نفسها في مواجهة شرسة مع الأردنية راما أبو العروب، لتخسر المباراة بفارق جولتين مقابل واحدة.

وأصبح مستقبل فاطمة الزهراء أبو فارس في البطولة معلقاً بخيط رفيع، حيث يتوجب عليها الآن انتظار وصول منافستها الأردنية إلى المباراة النهائية لتتمكن من المنافسة على الميدالية البرونزية من خلال الأدوار الاستدراكية.

ولكن المهمة تبدو شبه مستحيلة، إذ أن الجدول يضم أسماء كبيرة مثل التركية نافية أيدين، المصنفة الأولى عالميًا، والفرنسية ألثيا لوران، المصنفة الرابعة.

لم يكن حال العدائين المغاربة في سباق الماراثون أفضل، حيث كانت آمال كبيرة معلقة على عثمان الكومري وزملائه لتحقيق مراكز متقدمة، لكن السباق جاء مخيبًا للآمال.

وأنهى الكومري السباق في المركز 18 بزمن قدره 2:10:06، فيما جاء زهير الطالبي في المركز 35 بزمن 2:11:51. وللأسف، لم يتمكن محسن أوطلحة من إكمال السباق.

سباق الماراثون شهد تألق العداء الإثيوبي تاميرات طولا، الذي حطم التوقعات محققاً زمناً أولمبياً جديداً بلغ 2:06:26، ليتفوق بذلك على البلجيكي ذو الأصول الصومالية بشير عبدي الذي حل في المركز الثاني بزمن 2:06:47، والكيني بنسون كيبروتو الذي حل ثالثًا بزمن 2:07:00.

بالمجمل، لا يزال رصيد المغرب في أولمبياد باريس متواضعاً، حيث تمكن حتى الآن من تحقيق ميداليتين فقط: ذهبية مستحقة للبطل سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، وبرونزية ثمينة للمنتخب المغربي الأولمبي في منافسات كرة القدم، بعد الفوز الكاسح أمام مصر بسداسية نظيفة.

ومع استمرار المنافسات، يبقى السؤال المطروح: كيف يمكن للرياضة المغربية أن تتجاوز هذه الكبوة والعودة لتحقيق الإنجازات في السنوات القادمة؟