بوعشرين والريسوني وغالي.. كفى من البطولات الزائفة فالكل يعلم سرائركم الخبيثة

صناعة الأبطال الزائفين، أصبحت تجارة بائرة في كل البقاع.. إلا في رحاب المغرب حيث لا يزال قطيع من الخراف الشاردة في "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، يغني على ليلاه، ويهيم في سرمديات النضال الـ"فيك"، ليصنعوا لنا من أقزام.. عفوا.. من شبقيين وداعرين أصناما يقدسونها ولا يترددون في السعي لفرضها فرضا على المغاربة.
حينما صدر العفو الملكي بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، وعانق "توفيق بوعشرين" و"سليمان الريسوني"، و"عمر الراضي" وآخرون من أمثالهم السجن، انتاب المغاربة المتابعين لقضايا هؤلاء فرح عارم بالإفراج عمهم، لكنه فرح كان ممزوجا بالخوف على مصير الضحايا الذين أخطأ وأجرم في حقهم هؤلاء، وهو خوف سرعان ما تفاخم وكبر بعدما أينعت من جديد رؤوس الداعرين، وخرجوا يهذون محاولين مداراة فضائحهم عبر التنكيل من جديد بضحاياهم، في حلقيات جمعتهم ببقايا الرفاق في مقر "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان".
ولعل يوم السبت 10 غشت 2024، كان حافلا في مقر فتات النضال، وشهادات تسرد من أفواه "الأصنام"، التي صنعها المائع "عزيز غالي" وراح يصيخ لها السمع، وكأن بها تقول دررا، بينما هي تتلفظ بالأكاذيب والأراجيف، في وقائع يعلمها الجميع، وهو علم مدموغ بفيديوهات توثق لاتجار بالبشر مارسه مدير نشر "أخبار اليوم المغربية"، في قلب مكتبه، حينما كان لا ينفك عن التخلص من ملابسه وتخليص ضحاياه منها متى بلغ مرحلة الـ"بوكلاج" وانتهى من توضيب الجريدة وأرسلها للطبع.. فكان يستطيب لنفسه اللهو بالأجساد مادام يظن نفسه جهبذ زمانه.
فكيف لـ"توفيق بوعشرين" أن ينسى ما حدث وأن يضرب صفحا عن ماضيه الأسود، بمجرد أن أفرج عنه بالعفو الملكي، وراح يحاول الهيمنة على العقول، بترديد كلام أجوف يريد منه أن يصور للناس أنه بريء براءة الذئب من دم يوسف، وبأن "آلة"، يتصورها في مخيلته، هي التي جرفته سعيا لاقتلاعه، دون أن يطرف له جفن ويفطن إلى أن متابعته بالاتجار بالبشر، إنما هي نابعة عن أدلة ملموسة ومستندة على فيديوهات، خضعت للخبرات التقنية، توثق لعهره وللوجه البشع الذي كان يبديه متى أغلق عليه الباب وواحدة من ضحاياه.
ولربما "توفيق بوعشرين"، وفي غمرة وسوسة أبالسة "النضال"، تمادى في جهالته حدا جعله ينكر حقوق ضحاياه، واستباح لنفسه أن يطأ على ذكريات سيئة تحتفظ بها نسوة له، حينما كان يذيقهن كأس المهانة، ويجعلهن ذليلات صاغرات في حضرته لا لشيء سوى لأنه رب عملهن، وهو أمر ولعمر المرء، لا يؤتيه إلا متجرد من الإنسانية، عمي قلبه في صدره، واسودَّ بعدما تمرَّس كثيرا في مستنقع الرذيلة.
وأيضا، "سليمان الريسوني" التلميذ النجيب لـ"توفيق بوعشرين"، الذي ساءت الجريمة التي توبع بها، ولا ما أودى به للسجن من عشقه المكين للرجال، وقد نسي أن هناك تسجيلات توثق لعلاقته المقيتة مع ضحيته الشاب "آدم"، الذي اغتصبه وسمح لنفسه أن يأتيه من مكان لا يستطيع مع زوجته، ليخرج على المغاربة مرتديا حلة البطولة، وليدعي لنفسه شرفا هو فاقده، وهو يكرر نفس الأسطوانة المشروخة كونه استهدف لقلمه وليس لما اقترفه العضو الكائن بين رجليه.
ولعل المتابع لما خطب به "توفيق بوعشرين" و"سليمان الريسوني"، وووو يثبت أنهم "أبطال" من ورق وخرق، ولا يمكن الزيادة على كل هذا، بعدما سقطت عنهم أوراق التوت، وانكشف ممارساتهم الشنعاء التي يؤتونها، بعيدا عن الأعين، والتي لم تحرك ساكنا في جوقة المهللين لهم، من بقايا النضال في دكان "الجمعية المغربية لحقو الإنسان"، التي لا تزال تعرض على المغاربة سلعتها البائرة.. فكفانا من البطولات الزائفة.. لأن الجميع يعلم سرائركم الخبيثة.