مع "تبونيات" الجزائر "مش حتقدر تغمض عينيك"

هشام رماح
مع الـ"تبونيات" استعدادا لرئاسيات الجزائر، التي ستجرى في السابع من شتنبر 2024، "مش حتقدر تغمض عينيك"، وكامل الاعتذار لقناة "روتانا".
وكما أن الرئيس الصوري، انغمس في مسرحية الحملة الانتخابية لسباق محسوم أصلا بمباركة من العسكر، راح يخطب في الجزائريين، لاعبا ورقة القضية الفلسطينية، إلا أنه ومثلما ألهب حماس متابعيه سرعان ما خيب آمالهم وبدا جليا أنه يتلاعب بعقولهم، وقبل كل شيء فضح أنه ليس في يده حيلة غير التهريج وإضحاك الناس عليه.
وفي مدينة قسنطينة، وقف "عبد المجيد تبون" خطيبا في جموع الجزائريين، ليلة أمس الأحد 18 غشت 2024، واستهل كلامه، بالقسم موهما المغيبين ممن يدورون في فلك العسكر، أنه والجيش الجزائري قادرون على الدفاع على غزة، واكتساح إسرائيل لولا المعابر المصرية المغلقة، لتضج القاعة بالصخب احتفاء برئيس "قوي" قادر على فعل كل الأفاعيل في إسرائيل حفاظا على غزة، لكن نهاية الكلام لم تكن مثل البداية.
واختار "عبد المجيد تبون" تصريف كلامه أمام الحشود التي كانت تتابعه، بطريقة تجعله "بطلا" في أعينهم، قائلا "نقسملكم بالله.. نقسملكم بالله .. كون يفتحوا الحدود بين مصر وغزة.. قسملكم بالله.. والجيش راهو جاهز... "، ليهتز الحضور وتأخذهم الحمية.. لكن سرعان ما استفاق الرئيس الصوري من غفوته ليردف " نقسملكم بالله كون يفتحوا الحدود.. ويسمحوا لحافلاتنا باش يدوزو.. باش نبني فظرف 20 يوم ثلاث مستشفيات ونساعد فبناء ما دمر من طرف الصهاينة".
وكما امتطى صهوة البطولة، سرعان ما ترجل منها "عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري، الذي يتحدث أكثر مما يستطيع فعله، في تجسيد سافر منه لديدن نظام عسكري رعديد، قوامه "كابرانات" عجائز، لا تتقن غير ترديد الشعارات الجوفاء، والاتجار بالقضية الفلسطينية.