جنود "القوة الضارطة" يتركون بلادهم مشرعة أمام الليبيين

سمير الحيفوفي
ولَّى جنود "القوة الضارطة" الأدبار هاربين إلى داخل التراب الجزائري مغادرين الحدود الفاصلة بين بلادهم وليبيا، بعدما داهم الجيش الوطني الليبي وقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، معبرا حدوديا مفضيا إلى داخل الجزائر، كما أظهرت لقطات مصورة من عين المكان.
وكما أن "عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري الجزائري، وكبير الـ"كابرانات" "سعيد الشنقريحة"، تبجحا كثيرا كون بلادهم تمتلك قوة عسكرية لا تضاهى، فإن أول امتحان لهذا الجيش الذي لم يخض حربا إلا وخسرها، أثبت أن ما يدعيانه مجرد أضغاث أحلام تراودهما، بعدما ترك جنودهم بلادهم مشرعة أمام القوات الليبية.
وفيما تعيش الحدود الجزائرية الليبية على وقع مناوشات منذ شهر يونيو من العام الجاري، فإن "عبد المجيد تبون"، الذي استغل تجمعا انتخابيا، وطلب من مصر فتح معبر رفح لنجدة "غزة" وبناء ثلاث مستشفيات في ظرف 20 يوما، لم يستطع التحرك قيد أنملة للدفاع عن الجزائر، التي استبيحت حدودها الشرقية.
وشنت قوات اللواء الليبي "خليفة حفتر" هجوما على معبر حدودي بين ليبيا والجزائر، وقد بدت مراكز حرس الحدود في الشرق الجزائري خاوية، بعدما أجبر العساكر على الهرب خوفا على حيواتهم، وقد كشفت أشرطة مصورة كيف أن جنودا ليبيين يهللون ويرقصون فرحا في غياب تام للجنود الجزائريين في الطرف الخاص بالجارة الشرقية.
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي وقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، بلغت خط التماس مع الحدود الجزائرية، وبدلا من مرابطة العساكر في الجارة الشرقية للدفاع عن أراضيهم، هربوا من أماكنهم مثل الجرذان، خوفا من اشتباكات مع العناصر الليبية، تزامنا والحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 7 شتنبر 2024، المحسومة قبلا لفائدة "عبد المجيد تبون" مرشح العسكر.