الاتحاد ينسحب من أغلبية جماعة مكناس ويراسل مستشاريه لتفعيل القرار

فاس: رضا حمد الله
يبدو أن الويلات لن تنتهي بالنسبة لرئيس جماعة مكناس التجمعي، فما أن تخمد نار غضب من طرف سياسي معين، حتى يبرز رد فعل آخر أكثر غضبا. فبعد انتفاضة زملائه ضد كما أطراف سياسية أخرى، جاء الدورة على الاتحاد الاشتراكي أحد حلفائه في تسيير المجلس الجماعي.
المكتب الإقليمي لحزب الوردة عقد اجتماعا واتخذ قرارا سيصدم رئيس الجماعة بحاجي، معلنا خروجه من الأغلبية المسيرة لها، وفوض للكتابة الإقليمية للحزب مسألة تصريف هذا القرار على أرض الواقع بتنسيق مع المكتب السياسي، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان تنزيله واقعا.
وشرع الحزب فعليا في إجراء الاتصالات اللازمة مع مستشاريه في الجماعة، حيث راسل كاتبه الإقليمي المستشارين داعيا إياهم للاستجابة لقرار المجلس الإقليمي القاضي بالانسحاب من الأغلبية والانضمام لصفوف المعارضة، ما تجاوب معه بعض المستشارين في انتظار التحاق الجميع وتنفيذهم للقرار.
ويشغل الاتحاد الاشتراكي مهمة نائب للرئيس بواسطة رتيبة راية واحدة من نواب الرئيس والأعضاء الذين استفسرهم عامل الإقليم، حيث استفسرها في شأن ترخيص خارج صلاحياتها المخولة لها بموجب التفويض الممنوح لها، كإجراء تمهيدي لعزلها كما مستشارين وأعضاء آخرين.
ولعل من بين الأسباب التي دفعت الاتحاد الاشتراكي للانسحاب من أغلبية بحاجي، هزالة حصيلة النصف الأول من تدبيره لشؤون المجلس، ورأى الحزب فيها أنها "لا تتماشى وطموحه وانتظارات السكان وتبقى بعيدة عن المصلحة العامة ولا تعكس قيم ومبادئ وتوجهات الاتحاد".