ترميم التراث المعماري.. كيف تعيد الدار البيضاء الحياة لبناياتها القديمة؟

الكاتب : انس شريد

24 أغسطس 2024 - 10:00
الخط :

في خطوة تعكس التزام جماعة الدار البيضاء بالحفاظ على التراث الثقافي والمعماري للمدينة، انطلقت حملة واسعة لإعادة الروح للبنايات التاريخية المميزة، خاصة تلك التي تقع في شارع محمد الخامس وساحة الأمم المتحدة.

هذه المبادرة التي تكتسي أهمية كبيرة، حسب مصادر الجريدة 24 من داخل المجلس الجماعي، تهدف إلى تجديد هذه البنايات وترميمها، وإعادة صباغة واجهاتها لتعود إلى رونقها الأصلي، مما يعيد إليها جاذبيتها ويعزز قيمتها التاريخية.

وهذه العملية ليست مجرد تجديد عادي، وفقا لذات المصادر، بل هي محاولة لإحياء ذاكرة المدينة وإبراز هويتها الأصيلة.

فالبنايات التي تقع في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة ليست مجرد مبانٍ عادية، بل هي شواهد حية على تاريخ طويل ومتنوع، يعود إلى حقب مختلفة.

ومن خلال هذه الحملة، تسعى الدار البيضاء إلى إبراز هذا التراث والمحافظة عليه كجزء من هوية المدينة.

ويتجلى حرص الجماعة في كل خطوة من خطوات الترميم، حسب المصادر ذاتها، حيث يتم استخدام تقنيات متقدمة ومواد أصيلة لضمان إعادة البنايات إلى حالتها الأصلية قدر الإمكان.

وتشمل الحملة، إلى جانب الترميم، إعادة صباغة الواجهات بألوانها التقليدية، مما يمنح المدينة مظهرًا يربط بين الماضي والحاضر.

ما يميز هذه المبادرة، حسب فعاليات جمعوية، هو أنها ليست مجرد عملية تجميل سطحي، بل هي استثمار طويل الأمد في هوية المدينة وتراثها.

وأكدت ذات المصادر، أن تجديد البنايات وصباغة واجهاتها يجب أن تكون جزء من رؤية أوسع لتعزيز مكانة الدار البيضاء كمحور للتجارة والثقافة في المغرب، وجعلها مدينة تجمع بين الحداثة والأصالة، من خلال الحفاظ على  جذورها التقليدية.

آخر الأخبار