"هشام جيراندو".. إن لم تستطع أن تكون رجلا فلا تكن كاذبا

الكاتب : الجريدة24

27 أغسطس 2024 - 10:00
الخط :

سمير الحيفوفي

الصدق في أقوالنا أقوى لنا … والكذب في أفعالنا أفعى لنا، ومثل أفعى تبتلع ذيلها، خرج علينا، المدعو "هشام جيراندو"، الهارب نحو كندا، وهو يحاول التبرؤ من التهجم على الملك محمد السادس، وينفي عن نفسه أي استهداف للمؤسسة الملكية الضامنة لاستقرار الوطن والحامية للرعية؟

فعلى من يكذب هذا الأشِر، وهل يظن هذا المدعو "هشام جيراندو"، أن سجله أصبح نقيا، وبأنه استطاع محو الفيديوهات العديدة التي تجاسر فيها على السدة العالية، وتخلص من كل قذاراته الافتراضية، التي توثق استباحته لوْك الحديث عن مؤسسة لا يرى المغاربة عنها بديلا وتتآلف قلوبهم عند أعتابها.

فعلى من تحتسب الفيديوهات الكثيرة التي أسهب فيها المدعو "هشام جيراندو"، مستهدفا الملك محمد السادس؟ مثل فيديو "جزيرة الغابون"؟ وأليس هذا المارق الفاسق هو من ازدرى مبادرات التضامن، مثل قفة رمضان، التي يقودها ملك البلاد؟ ثم على من يحتسب النزيف الغزير من فيديوهات مماثلة؟

ومثل أي خائن خائب انقلب على عقبيه، وظن أنه من كندا يستطيع أن يرجف ما يشاء، وفي خرجة غير محسوبة من هذا المارق الفارّ، أطل عبر فيديو قصير، يحاول أن يغسل أدرانه ويتخلص من قذاراته، عبر تفنيد أي محاولة منه إقحام المؤسسة الملكية، في فيديوهاته المشوبة بالنجاسة، في تمسَّحٍ يشي يوحي بسوء المآل الذي طاله، بعدما سقطت عنه ورقة التوت، وبدا للجميع وجهه البشع.

وكما يقال فإن أكذب الكذب الخيانة، ولا ريب أن أكذب الكذابين، هو هذا المدعو "هشام جيراندو"، الذي آثر إلا أن يكون فاسقا، يدلي بالأراجيف ويرمي الأباطيل على كل مؤسسات الدولة، من أعلاها إلى ما دونها، وينسج البهتان على رجالات الوطن الذين يذودون عنه وعن مؤسساته التي تضمن لها صيته وتبوؤه المكانة التي تصبو لها كل الأوطان في مختلف أصقاع العالم.

ولا عجب، أن يخرج "هشام جيراندو"، محاولا التنصل من فظاعاته التي لا تزال موثقة تشهد على خسته ونذالته، والعجب بطل متى بلغ إلى علم الجميع، أن الخائن الخوّان يعيش أسوأ أيامه بعدما انقطعت عنه كل السبل، وسقط القناع عن الكثير من خونة الداخل الذين يتوسل بوساوسهم ليهاجم مؤسسات وشخصيات وطنية على حد السواء.

وكان "هشام جيراندو"، الذي خرج مدافعا عن فريَّة "تحدي" في زريبة "يوتيوب"، أعلن حربا بلا هوادة على مؤسسات وشخصيات وطنية حقة وقحة، تقض مضاجع من يمدونه بمعلومات مغلوطة، مستغلين بعده عن الوطن، من أجل أكل الثوم بفمه، قبل أن يستأنس لهكذا وضع، ويرتضي لنفسه أن يرهنها مقابل المال، وأن يفني وقته في استدراره من لدن من يكلفونه بشن حربه القذرة.

وكما أن المدعو "هشام جيراندو" يعيش أزمة مالية خانقة، فإنه سقط في وحل العمالة، وخوض معارك بالوكالة، وحسبه في ذلك سوء سريرته وخبث نفسيته وخيانته قبل كل شيء، لكن أن يحاول الظهور بمظهر التقي النقي الذي لا يرتضي لنفسه التجرؤ على المؤسسة الملكية، لهو أمر يكشف عن معدنه الرديء وعن عدم استطاعته التحلي بالرجولة التي يدعيها.

آخر الأخبار