سيول الأمطار الرعدية تجرف قنطرتين بجماعة المرس بإقليم بولمان

فاس: رضا حمد الله

تسببت السيول الجارفة التي عرفتها مساء أمس أنهار وشعاب مناطق متفرقة بجماعتي سكورة والمرس ببولمان، في خسائر مادية جسيمة وتضرر البنية التحتية الطرقية خاصة بعد انهيار قنطرتين حديثتا البناء على وادي المعاصر، ما عزل عشرات السكان بدواوير مجاورة طيلة ساعات.

وانهارت قنطرة دوار آيت مخشون بسبب قوة السيول رغم أنه لم تمر إلا 5 سنوات على بنائها بعد انهيار قنطرة خلفها الاستعمار بالموقع، لكنها لم تصمد في وجه السيول التي حملها الوادي من وديان مجاورة بسبب التساقطات المطرية الرعدية الغزيرة التي عرفتها المنطقة.

ولم تكن هذه القنطرة الوحيدة التي انهارت جراء السيول، بل أيضا قنطرة آيت بنشريف التي لم يمر بدورها على بنائها سوى 3 سنوات، ما يسائل منجزيها وسابقتها حول مدى احترام الجودة المطلوبة ودفتر التحملات، وكان سببا في مطالبة فعاليات محلية بالتحقيق في الصفقتين.

وعزل سكان دواوير واقعة في الضفة الشرقية لدوار آيت مخشون، كليا عن العالم الخارجي جراء انهيار القنطرة الأولى، كما الأمر بالنسبة للسكان المجاورين للمحور الطرقي المار بالقنطرة الثانية، خاصة أن الجسر المعلق المبني بمبادرة من أشخاص، تضرر بدوره ومنعهم من عبوره.

وتوقفت حركة السير بسبب السيول والأمطار الغزيرة، بعدة محاور طرقية ليس فقط في محور القنطرتين، بل أيضا بين جماعتي سكورة والمرس بسبب تضرر الطريق وارتفاع منسوب الأنهار الواقعة على طولها، ما جعل التنقل عسيرا بالنسبة لمئات الأشخاص لقضاء أغراضهم الشخصية والإدارية.