"الفاتال تيغير" تهادن المسؤولين الجدد لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم

فاس: رضا حمد الله
قال فصيل الفاتال تيغير لمحبي المغرب الفاسي، إن همه التخلص من تبعات الماضي القريب ووضع قواعد بناء صلبة قادرة على ترك النادي في وضع مريح مستقبلا ، داعيا الجمهور للاستعداد لوضع بصمته في إنقاذ النادي ماديا عبر مختلف وسائل الدعم كل ما تطلب منا الأمر ذلك .
ودعا الجمهور للحضور بكثافة يوم غد الجمعة إلى ملعب الحسن الثاني حيث يخوض الفريق أولى مبارياته في بطولة المجموعة الوطنية ويستضيف فيها الوداد البيضاوي بدء من التاسعة مساء، داعيا للتركيز على جهود الإصلاح لإخراج الفريق من هذا النفق المظلم الذي يعيشه.
وأوضحت المجموعة في بيان للرأي العام، أنها وكعادتها كانت طيلة هذا المخاض العسير المُتَّسِم بالتغيير المعقد، تراقب عن كثب و تُقَيِّم الوضع بغية الانتقال السلس والإيجابي من وضعية أشبه بالسكتة القلبية للفريق إلى مرحلة الإصلاح وبناء ما تم هدمه، طامحة للأفضل مستقبلا.
ودعت كافة الغيورين ومحبي النادي الفاسي في كل بقاع العالم إلى الإسهام الفعلي في هذا التغيير، داعية كافة الصفحات في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي إلى الالتزام بالعقلانية وعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة من طرف السماسرة أو غيرهم ممن لم تذكرهم.
وتحدثت عن وجود غيورين يعملون لرأب الصدع وإصلاح ما يمكن إصلاحه ما يتطلب وقتا وصبرا وتريثا لأن "الحمولة كبيرة وتتطلب ذلك وهذا أمر نتفهمه"، لكن "بالمقابل على هؤلاء الخروج للتواصل مع الجمهور التواق للمعلومة وتوضيح خارطة الطريق وكل المعطيات المتعلقة بالنادي لقطع الطريق على تناسل الإشاعات من هنا وهناك ما قد يضر بالمسار الإصلاحي في بدايته".
هدنة فصيل الفاتال تيغير جاءت بعد احتجاجات عارمة خاضتها في الموسم الماضي ضدا على الوضعية الكارثية التي وصلت لها الماص في عهد سيء الذكر سواء على المستوى المالي أو التنظيمي، متحدثة عن خراب الأعظم وضع النادي بسبب سوء التسيير، وكثرة ملفات النزاعات التي وصلت لرقم فلكي لم يسبق في تاريخ النادي (45 ملف حاليا)، وفسخ عقود العديد من اللاعبين من جانب واحد وبالتالي عدم استفادة الفريق ماديا بالإضافة إلى ديون أخرى تخص الإداريين والعديد من الأطراف الأخرى وبالتالي تضررت سمعة النادي بشكل كبير .
كل هذه الإرهاصات والظروف الأشبه بالتعجيزية الرئيس السابق، وبعد الوقفة الاحتجاجية الأخيرة للمجموعة وتدخلها في العديد من التفاصيل وإيصال رسائل مباشرة لولاية الجهة والجهات المعنية، "تحركت بعض الضمائر الحية المحبة للنادي وبدأ يظهر في الأفق بصيص أمل، فظهر بعض المستثمرين الذين سرعان ما تقلص عددهم لإثنين إلى جانب الجامعي الأب بعدما اطلعوا على الحجم المهول للديون والمساطر المعقدة التي تركها الجامعي الابن" تقول المجموعة.