جماعة الدار البيضاء تراهن على الجمعيات لإنقاذ الفئات الهشة ومواجهة معضلة الإدمان

الكاتب : انس شريد

05 سبتمبر 2024 - 10:00
الخط :

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز دور المجتمع المدني في التنمية المحلية، أعلنت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء عن إطلاق برنامج مبتكر لدعم الجمعيات النشطة في المجال الاجتماعي لسنة 2024.

هذه المبادرة تمثل جزءًا من استراتيجية المدينة الرامية إلى تحسين الظروف الاجتماعية للفئات الهشة وتعزيز العمل الجمعوي، في ظل تحديات متزايدة تواجهها هذه الفئات.

ووفقًا لما توصلت به "الجريدة 24"، ستفتح نافذة تقديم طلبات الدعم للجمعيات إلى 12 شتنبر 2024، عبر المنصة الرقمية "CASA IN"، التي تمثل خطوة نوعية نحو تسهيل العملية وضمان الشفافية في توزيع الدعم.

هذه المنصة الإلكترونية جاءت لتواكب التطور التكنولوجي، مما يجعل عملية التقديم أكثر سهولة وفعالية، ويقلل من التعقيدات التي كانت تواجه الجمعيات سابقًا.

ويستند برنامج الدعم على أربعة محاور رئيسية، تهدف جميعها إلى إحداث تأثير إيجابي ملموس على المجتمع المحلي.

ويركز المحور الأول على تمكين المرأة، خصوصًا اللواتي يعانين من أوضاع اقتصادية صعبة، من خلال دعم مشاريع تهدف إلى تعزيز استقلاليتهن الاقتصادية وتحسين مستوى حياتهن.

هذا التوجه يعكس اهتمامًا خاصًا بالمرأة التي تعتبر عاملاً أساسيًا في التنمية الشاملة.

المحور الثاني يتناول قضية ملحة تتعلق بمكافحة الإدمان والمخدرات، حيث سيشمل الدعم المقدم مبادرات تهدف إلى الوقاية والعلاج من الإدمان، ومساعدة الأفراد المدمنين على إعادة بناء حياتهم في مسار جديد بعيد عن المخاطر.

هذه القضية تكتسب أهمية خاصة نظراً لتأثيرها السلبي على الشباب والمجتمع ككل.

أما المحور الثالث، فيركز على التكفل بالأطفال في وضعية الشارع، وهو من بين أكبر التحديات التي تواجه المدن الكبرى مثل الدار البيضاء.

والهدف من هذا الدعم هو توفير بيئة آمنة لهؤلاء الأطفال، وتعزيز فرصهم في الحصول على التعليم والتدريب اللازمين ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

المحور الرابع والأخير يتطرق إلى تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، من خلال دعم مشاريع تركز على تمكينهم من التعليم والتوظيف وتحسين جودة حياتهم. هذا المحور يعكس التزام الجماعة بتقديم فرص متساوية لجميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن التحديات التي يواجهونها.

المبادرة تكتسب أهمية كبيرة ليس فقط لكونها توفر دعمًا ماليًا، بل لأنها تشجع الجمعيات على تقديم مشاريع مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، وتدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى جماعة الدار البيضاء إلى تحقيقها.

مع اقتراب موعد تقديم الطلبات، تنتظر الجمعيات بفارغ الصبر فرصة المشاركة في هذا البرنامج الواعد، والذي يمكن أن يكون له أثر كبير في تحسين حياة الفئات المستهدفة وتحقيق الأهداف الاجتماعية التي تطمح إليها الجماعة.

آخر الأخبار