"سليمان الريسوني".. هكذا تجرع عاشق "الرجال" كأس الغرور حتى الثمالة

الكاتب : الجريدة24

01 سبتمبر 2024 - 10:00
الخط :

تجرَّع "سليمان الريسوني"، كأس الغرور حتى الثمالة، وسكَر بنرجسيته إلى حد جعله يظن نفسه وحيد زمانه الذي لم تجد بطن بغيره، وزاد في اعتداده بنفسه الأمارة بالسوء إلى حد جعله يرتمي في أحضان خرقة "El Independiente"، الإسبانية التي لا همَّ لها إلا انتقاد المغرب الذي تعاديه الجهات التي تمولها، وتسوق في حقه كل ما يخدم مصالح أعدائه الرامين إلى تمزيقه.

وبعد نط هنا وهناك حط "سليمان الريسوني"، الذي غادر السجن بعفو ملكي تفضل به الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، على صفحات الصحيفة الإسبانية ليرجف بالباطل والأكاذيب، وليعض اليد الكريمة التي امتدت إليه حتى تنتشله من غياهب السجن الذي سيق له بعدما تصيَّد مثليا، لا يزال يقارعه بالحجة والدليل ويملك ما يدمغ فعلته الشنعاء حينما راوده على نفسه في غرفة نومه.

وبكل تجاسر وجرأة معيبة لم يجد "سليمان الريسوني" غضاضة في، حواره مع الخرقة البالية التي تسمى "El Independiente"، أن يزين صدره بنيشان "المعتقل السياسي" و"الصحفي الجريء" الذي أزعجت مواقفه السلطات فاختارت له أن يسجن، والحال أنه ليس غير غاوٍ منقاد الهوى وسوس له الشيطان وأغواه ليغرر بمثلي لعله يقضي وطره منه.

خرجة "سليمان الريسوني"، على الخرقة السيئة الذكر، جاءت محاولة منه لتغطية الشمس بالغربال، وليداري فضيحته كمشتهٍ لدبر الرجال، لكنه تمادى كثيرا حينما وجد صفحات الخرقة الإسبانية مفتوحة أمامه وقلم "فرانسيسكو كاريون"، المشبع بمداد الغل والحقد تجاه المغرب، ليخرجا إلى الوجود حوارا حابلا بكل تجليات الوضاعة والتطاول على السدة العالية بالله، الذي أنعم عليه بالعفو وعلى والده الملك الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه.

وبكل الوقاحة المفترضة فيه تجاسر "سليمان الريسوني"، على الملك محمد السادس، وحاول تسويق نفسه بطلا خطف العفو الملكي قسرا، وبضغوطات خارجية، فيما يعد تجنيا صارخا على سيادة بلد لم ولن ينصاع أبدا للإملاءات التي يتخيلها، علما أن العفو الملكي الذي أُسْبِغَ عليه، إنما ينحاز للعقوبة دون المساس بحقوق ضحيته التي لا تزال قائمة وفي ذمته وعليه أن يؤديها.

تطاول "سليمان الريسوني"، لم يقف عند هذا الحد، وقد نصَّب نفسه منافحا عن معتقلين آخرين أجرموا وثبتت في سجلاتهم جرائمهم، لكنه امتطى صهوة الجهالة لحد جعله يصف الملك الراحل الحسن الثاني بـ"الديكتاتور"، في تحرٍّ مقيت منه لمعجم يعجب القائمين على خرقة "El Independiente"، فكان طيِّعا في الصفقة التي أبرمها معهم حتى يرضيهم إلى أقصى حد.

وفي نفس الحوار الذي غابت عنه المهنية وتجرد فيه "فرانسيسكو كاريون"، من كل أبجديات الصحافة التي تستلزم الحياد وسوق الرأي والرأي الآخر، تحامل "سليمان الريسوني"، على الصحافة الوطنية، وقال فيها ما لم يقله مالك في الخمر، حسبه في ذلك أن من لا يغرد نفس تغريدته يستحق السحق والمحق، فهل كان سيرضي عاشق المؤخرات هذا أن يطبل له "الزملاء"، ويطبعوا مع مرضه الجنسي حتى ينالوا استحسانه؟

لقد خضع "سليمان الريسوني" لمحاكمة عادلة، تحت طائلة القانون الجنائي، بالنظر لطبيعة الجريمة التي اقترفها، وجرى تمكينه من كل الضمانات، لكنه لم يستسغ أن يعامل، أمام العدالة العمياء، مثله مثل البشر الخطائين، وظن نفسه أن فوقهم جميعا، فلم يتُب ليكون خير الخطائين، بل زاد في غيِّه، وراح يهذي ليحول دفة تهمته نحو حرية التعبير، والحال أن ضحيته انتصب أمامه وطالب بالاقتصاص منه وذاك ما كان، لكنه استكثر والقائمين على الخرقة الإسبانية، أن تؤول الحقوق لأصحابها.

وإذ ضرب "سليمان الريسوني" في المؤسسة القضائية ونزاهة قضاة المملكة، فإنه تحرى التضليل ليقدم نفسه "معتقلا سياسيا"، وهو أمر يعز على أمثاله من المرضى بميولات جنسية شاذة، لكنه كشف أنه يتفنن في نهش اليد التي امتدت إليه، وبأنه ناكر للجميل، وبأن سعيه لتشويه صورة المغرب وسمعته حثيث، وإلا ما كان لينط وينط حتى يحط على صفحات الخرقة التي تعادي الوطن.

آخر الأخبار