بنكيران ينتقد وهبي: لا مكان لمن يشرّع الفساد في حكومة أمير المؤمنين
في ظل أجواء مشحونة بالنقاش السياسي، خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، بتصريحات نارية موجّهة ضد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، خلال تجمع انتخابي للحزب.
في كلمته، التي ألقاها اليوم الأحد ضمن فعاليات الجمع العام الافتتاحي للحملة الانتخابية التي يقودها "حزب المصباح" في دائرة المحيط، طالب بنكيران بشكل صريح باستقالة وهبي من منصبه، مشككاً في نزاهته ومؤهلاته الأخلاقية لإدارة قطاع العدل في الحكومة المغربية.
المثير في تصريحات بنكيران هو هجومه المباشر على مواقف وهبي بشأن العلاقات الرضائية، حيث لم يتردد في وصفها بـ"الزنا"، مما يعكس مدى استياء الأمين العام من سياسات وزير العدل التي يعتبرها خروجًا عن القيم الإسلامية والعادات المغربية.
ولم يكتفِ بنكيران بهذا التصريح، بل صعد من لهجته واصفًا وهبي بـ"وزير الفساد"، مشيرًا إلى أنه لا يستحق أن يكون جزءًا من حكومة يقودها أمير المؤمنين، حسب تعبيره.
هذا الخطاب الناري لم يأتِ في سياق منعزل، بل ضمن حملة انتخابية يسعى حزب العدالة والتنمية من خلالها لاستعادة بعض من بريقه الذي خسره بعد الانتخابات الأخيرة.
وعلى الرغم من نبرة التحدي والتصعيد، لم يخف بنكيران شعوره بالإحباط من حالة الحزبية بعد انتخابات الثامن من شتنبر، التي شهدت تراجعًا كبيرًا في شعبية حزب العدالة والتنمية.
ومع ذلك، أكد أن الانسحاب من الساحة السياسية ليس خيارًا مطروحًا، مشددًا على أن المشاركة في الانتخابات الجزئية هي واجب ومسؤولية أمام الشعب والدولة، مع إعادة البريق لهذا الحزب الذي يدافع عن كرامة المواطنين.
