"سلوفينيا" تصفع الـ"كابرانات" وتخيب آمالهم في مجلس الأمن الدولي

الكاتب : الجريدة24

04 سبتمبر 2024 - 03:05
الخط :

سمير الحيفوفي

الصفعات تنهال تواليا على خدود "كابرانات" النظام العسكري الجزائري، وقد عاينوا فشل زيارة وزير خارجيتهم إلى "سلوفينيا"، التي خيبت آمالهم وآمال "أحمد عطاف"، بعدما لم تدرج قضية الصحراء المغربية، ضمن اشغال مجلس الأمن الدولي بصفتها الرئيسة الدورية له بين فاتح شتنبر وحتى نهايته.
وكما أن النظام العسكري الجزائري افترى على "سلوفينيا" موقفا لم تعبر عنه دبلوماسيتها، وقد ادعى بيان لخارجية جارة السوء أن هذا البلد الأوربي يدعم الأطروحة الانفصالية التي تتبناها راعية ميليشيات "بوليساريو"، فإن بلاغ من الخارجية السلوفينية لم يشر من قريب ولا من بعيد لأي مساندة لهكذا أطروحة، في تكذيب لادعاءات "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري.
ولم يتوقف تفنيد "سلوفينيا"، للنظام الجزائري الساعي لتمزيق المغرب عند هذا الحد، بل إن رهان الجزائر على زيارة البلد الذي يترأس حاليا مجلس الأمن الدولي، خابت، وقد آل أزلام النظام القائم في الجزائر بخفي حنين، بعدما اختفت أي إشارة لمناقشة قضية الصحراء المغربية من جدول الأعمال المعلن عنه تحت رئاستها.
وكان "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، وفي خطوة حاول منها استدراج "سلوفينيا" إلى مستنقع العسكر، حل يومي 29 و30 غشت الماضي بالعاصمة "ليوبليانا"، لعله يستطيع إقناع سلطات الأخيرة بمناقشة القضية الأولى للمغاربة في مجلس الأمن، ليخرج بتصريحات صحفية أفاد من خلالها بتوافق رؤى بلاده مع "سلوفينيا"، وهو ما تبرمت منه الأخيرة، لحد جعلها تصفع الـ"كابرانات" بشكل مدوي.
وعقب زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى "سلوفينيا"، نشرت وزارة الخارجية هناك على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن "سلوفينيا تدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي توافقي عادل ودائم ومقبول، لقضية الصحراء"، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه بعد زيارة وزيرة خارجيتها للرباط، شهر يونيو 2024.
وكانت "تانيا فايون"، وزيرة الخارجية السلوفينية، عبر صراحة عن دعم بلادها للمسلسل الأممي للتوصل إلى حل لهذا النزاع، ثم أثنت على مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، باعتبارها أساسا جيدا وجديا للتوصل إلى تسوية نهائية ومتوافق عليها لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

آخر الأخبار