وزيرة الدفاع الإسبانية تكشف الدور المحوري للمغرب في كبح أزمة الهجرة السرية

الكاتب : انس شريد

05 سبتمبر 2024 - 08:30
الخط :

في خضم الأزمات المتفاقمة والهجرة التي تهدد استقرار أوروبا، كشفت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، عن تعاون غير مسبوق مع المغرب لإدارة تدفقات الهجرة عبر الحدود.

بينما تتزايد الضغوط الأمنية في منطقة الساحل وتتفاقم الأوضاع الإنسانية، يأتي هذا التعاون كعنصر حاسم في مواجهة أكبر موجة هجرة غير شرعية تشهدها المنطقة.

في تصريح حديث أدلت به وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، أكدت أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال إدارة الهجرة على الحدود يتمتع بـ"كامل ومطلق" التفاهم.

روبلز، التي زارت مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين خلال الأسبوعين الأخيرين، شددت على أن القادة العسكريين في هاتين المدينتين أشادوا بالتعاون الوثيق مع السلطات المغربية في التعامل مع أزمة الهجرة، ووصفت هذا التعاون بأنه أساسي ومتميز.

ووفقا لما نقلته الصحافة الإسبانية، فإن روبلز حذرت في مقابلة على قناة أنتينا 3، من أن الأوضاع الصعبة في بلدان المهاجرين، إلى جانب تشديد الإجراءات الأمنية في الساحل، تدفع المزيد من الأشخاص إلى البحث عن ملاذات آمنة عبر "الطريق الأطلسي".

هذا الطريق يشكل إحدى أخطر مسارات الهجرة غير الشرعية، حيث ينطلق العديد من المهاجرين من السواحل الإفريقية في محاولة للوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، وفقا للمتحدث ذاته.

ووفقًا للصحافة الإسبانية، فإن وزيرة الدفاع أبدت قلقها من تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، إلى جانب النفوذ الروسي المتزايد في المنطقة.

هذه العوامل، وفق روبلز، تجعل من الضروري أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات أكثر جدية لجعل منطقة الساحل أولوية قصوى، بهدف منع المزيد من التدهور الذي يفاقم أزمة الهجرة.

كما سلطت الصحافة الاسبانية، الضوء على الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى موريتانيا والسنغال وغامبيا لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة السرية إلى جزر الكناري.

آخر الأخبار