مشاركة 17 ألف أستاذ في الإحصاء.. هل يهدد الدخول المدرسي؟

الكاتب : انس شريد

06 سبتمبر 2024 - 07:30
الخط :

في سياق النقاش العام حول تأثير مشاركة الأساتذة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى على الدخول المدرسي، خرج وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، للدفاع عن هذه المشاركة، مؤكداً أن تأثيرها على التحصيل الدراسي سيكون محدوداً للغاية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه مشاركة 17 ألفاً و162 إطاراً تربوياً وإدارياً في عملية الإحصاء انتقادات حادة، خاصة أنها تتزامن مع بداية العام الدراسي.

وخلال ندوة صحفية خصصت لتقديم مستجدات الدخول المدرسي 2024-2025، أوضح بنموسى أن مشاركة الأساتذة في عملية الإحصاء لا تمثل سوى نسبة 30% من إجمالي المشاركين البالغ عددهم حوالي 50 ألفاً.

وأضاف أن الأثر على العملية التعليمية سيكون محدوداً، خاصة وأن عدد الأساتذة المشاركين لا يتجاوز 17 ألفاً من مجموع 280 ألف أستاذ موزعين على مختلف المؤسسات التعليمية.

وأكد الوزير أن معظم الأساتذة المشاركين يدرّسون مادة واحدة، مما يسهل على المؤسسات والمديريات الإقليمية إيجاد حلول محلية لضمان استمرارية التعليم.

وأشار إلى أن الوزارة حرصت على ضمان استقرار الزمن المدرسي، حيث قال: "هدفنا كان أن ينطلق الدخول المدرسي لنضمن الزمن المدرسي للتلاميذ، وفي نفس الوقت نساهم في عملية وطنية مهمة."

بنموسى شدد على أن الإحصاء عملية حيوية لتنمية البلاد، حيث تعتمد السياسات التنموية على المعطيات المحدثة التي يفرزها الإحصاء.

وأشاد بدور الأساتذة في المساهمة الفعّالة في هذه العملية الوطنية نظراً لتواجدهم الميداني وكفاءتهم العالية. هذه المشاركة، حسب الوزير، ليست بجديدة، إذ كانت هناك مشاركة مماثلة من رجال ونساء التعليم في عمليات إحصائية سابقة.

كما كشف بنموسى أن الوزارة ساهمت في تمويل شراء 55 ألف حاسوب لوحي "تابليت" تم استخدامها في عملية الإحصاء، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة ستُسلم لاحقاً إلى المديريات الإقليمية لتعزيز تجهيزات القاعات المتعددة الوسائط.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يظل فيه النقاش مفتوحاً حول مدى تأثير هذه المشاركة على استقرار النظام التعليمي، لكن الوزير يصر على أن التأثير سيكون محدوداً، وأن الفائدة من الإحصاء ستكون كبيرة على المدى الطويل لتطوير السياسات التنموية في المغرب.

آخر الأخبار