وعود الحكومة في مهب الريح.. تفاقم البطالة يشعل دعوات لاستثمارات تنقذ مناطق الشمال

يعاني إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق من تداعيات اقتصادية واجتماعية حادة منذ إغلاق المعبر الحدودي باب سبتة في عام 2019.
وكان هذا المعبر يمثل شرياناً حيوياً لتجارة المعيشة التي اعتمدت عليها نسبة كبيرة من الأسر، وخاصة الشباب الذين يشكلون الشريحة الأكبر من العاطلين عن العمل.
مع توقف هذه الأنشطة، فرص العمل بشكل كبير في ظل غياب الاستثمارات الصناعية والبنية التحتية التي يمكن أن تعزز الأنشطة الاقتصادية في المنطقة.
واعتبرت المعارضة البرلمانية، مرارا، أن الحكومة فشلت بتنزيل وعودها بتطوير مشاريع اقتصادية بديلة، مثل تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة أو تعزيز الزراعة والصيد البحري.
كما أكد نواب البرلمان، في أسئلتهم الكتابية الموجهة للحكومة، أن أجوبة هذه الأخيرة، جاءت مخيبة لأمال الساكنة المعنية لدرجة أصبح معها الشباب والأطفال يغامرون بحياتهم وحياة ذويهم بحثا عن لقمة العيش خارج إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق.
وفي هذا الصدد، وجه منصف الطوب عضو الفريق الإستقلالي للوحدة البرلمان والتعادلية، سؤالا كتابيا إلى وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، مفاده أنه بالرغم من تشييد المنطقة الصناعية بمدينة الفنيدق، إلا أنها لم تساهم في جذب واستقطاب الشركات التي من شأنها خلق فرص الشغل وخلق نوع من الرواج الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي افتقدته الساكنة منذ سنوات.
وأكد منصف الطوب في معرض سؤاله، أن الوضع المزري بإقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، أضحى من الضروري إحداث مناطق صناعية بهما، وذلك بهدف تنمية المناطق المذكورة وتشغيل الشباب وخلق رواج اقتصادي، خصوصا وأن معظم الساكنة كانت تعيش من التجارة المعيشية.
وتساءل النائب البرلماني، عن التدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل جذب استثمارات جديدة بالمناطق السالفة الذكر، وكذا استراتيجية الوزارة الوصية لجلب المستثمرين للإستثمار بهذه المناطق، وذلك عبر تسهيلات وتحفيزات ضريبية جاذبة، خدمة للتنمية وتسريع الوثيرة النمو وإنعاش التشغيل وتحسين ظروف العيش وتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي.