استجابة للشكايات المتزايدة.. الجهات المنتخبة تسارع لتزفيت وتأهيل أحياء الدار البيضاء
في خطوة لافتة، تشهد مدينة الدار البيضاء تحركاً غير مسبوق من الجهات المنتخبة للرد على الشكايات المتكررة من السكان بشأن وضعية الشوارع والأحياء المتدهورة.
الدفعة الأولى من هذا البرنامج الطموح بدأت تتضح ملامحها في مقاطعات مختلفة، مع تسارع عمليات التزفيت وتجديد البنية التحتية في أحياء عدة، مما يجعل من هذا المشروع واحداً من أهم المبادرات خلال الولاية الانتدابية الحالية 2021-2027.
في قلب مقاطعة سيدي البرنوصي، حسب ما توصلت به "الجريدة 24" تتجلى ملامح التحول الكبير في عملية تزفيت الشوارع، بقيادة الرئيس سعيد صابري.
هذا المشروع الطموح الذي يستهدف تحسين جودة الطرقات والبنية التحتية يشمل شارع سعيد ابن صالح وشارع أحمد الكرناوي، بالإضافة إلى الأحياء المكتظة مثل حي القدس.
أما الأحياء الأخرى، مثل كتافة وطارق، وفقا لما توصلنا به، فهي على قائمة الانتظار للأسبوع المقبل، في خطوة ستغير وجه المنطقة بشكل ملحوظ.
تلك العمليات لا تقتصر على التزفيت فقط، بل تمتد إلى تحسين الأرصفة وتجديد الإنارة العمومية وإضافة مناطق خضراء، ما يضفي على المدينة لمسة حضرية جديدة، ويخلق جواً من الترقب بين السكان الذين ينتظرون بفارغ الصبر نتائج هذه الإصلاحات.
كما أن مقاطعة الفداء، حسب ما توصلت به "الجريدة 24"، هي الأخرى على موعد مع تغييرات جذرية، إذ تم إطلاق أعمال صيانة مكثفة تشمل المرافق الإدارية والعمومية، بالإضافة إلى معالجة الحفر الخطيرة في الشوارع الرئيسية.
وتعتبر عملية إعادة صباغة الأسوار والمناطق الخضراء وصيانة الأرصفة خطوات مهمة نحو تعزيز الجمالية العامة للمنطقة.
وما يزيد من وتيرة الحماس هو إنشاء مدار جديد بشارع المعطي بوعبيد، في خطوة تستهدف تقليل الضغط المروري على الشوارع المحورية مثل شارع أبو شعيب الدكالي.
من المتوقع أن تكون هذه الأعمال حجر الزاوية في تحسين تدفق حركة المرور داخل المنطقة.
وفي مقاطعة مرس السلطان، وفق مصادرنا، تتواصل الأشغال على قدم وساق لتقوية وتزفيت الطرق بحي التيسير، ضمن برنامج شامل لتحسين البنية التحتية.
كما يشهد حي لاجيروند تحسيناً ملحوظاً على مستوى الأرصفة، ما يسهم في توفير بيئة آمنة للمشاة، ويدعم الجهود الرامية إلى تحسين جودة الحياة في المنطقة.
ومقاطعة عين الشق بدورها لم تغب عن هذا الحراك الإصلاحي، حيث تم إطلاق قبل مدة، مشروع تقوية شارع السمارة، الذي سيمتد من شارع القدس إلى شارع الطاح.
هذه العملية الضخمة تعد بتخفيف الضغط المروري الكبير على الطرق الرئيسية، وهو أمر يلقى استحساناً واسعاً بين السكان الذين يعانون من الازدحام اليومي.
إجمالاً، تبدو هذه الخطوات كجزء من برنامج واسع النطاق لإعادة تأهيل المدينة، حيث تضع الجهات المنتخبة نصب أعينها تحسين البنية التحتية، وتخفيف الضغط المروري، وتجميل الشوارع، وتقليص حدة غضب المواطنين.