تعيش إدارة نادي الرجاء الرياضي مرحلة حرجة للغاية، حيث باتت في مواجهة مجموعة من التحديات المالية والقانونية التي تهدد مستقبل الفريق على المستويين المحلي والدولي.
في طليعة هذه التحديات يأتي النزاع المستمر مع اللاعب جمال الدين حركاس، مدافع الفريق السابق، الذي يطالب بمستحقاته المالية المتأخرة والبالغة 160 مليون سنتيم.
ورفض حركاس الوصول إلى تسوية ودية مع النادي، ويصر على الحصول على كامل مستحقاته بعد حكم نهائي أصدرته غرفة النزاعات في اتحاد الجامعة للكرة، في خطوة قد تعقد الأوضاع داخل الفريق.
على غرار حركاس، يواجه الرجاء مطالب أخرى من لاعبين ومدربين سابقين مثل حمزة مجاهد ووليد الصبار، الذين لم يبدوا استعداداً للتنازل عن مستحقاتهم أو الوصول إلى تسويات جزئية كما فعل بعض اللاعبين الآخرين، مثل محسن متولي وحميد أحداد.
هذا الوضع يضع إدارة الرجاء الجديدة، بقيادة عادل هالا المرشح الوحيد لرئاسة النادي، في موقف حرج مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الصيفية، حيث يسعى الفريق لتسجيل لاعبين جدد لتقوية صفوفه في مواجهة الاستحقاقات المقبلة.
وفي ظل هذه الضغوط، يتحرك المكتب المديري لنادي الرجاء بشكل حثيث لحل القضايا العالقة مع عدد من اللاعبين والمدربين السابقين بهدف رفع القيود المفروضة على النادي، والتي تمنعه من تسجيل اللاعبين الجدد.
وقد نجح الفريق في تسوية بعض الملفات المهمة، منها ملفات محسن متولي، أنيس عمري، عمر العمراني، أحمد الخطابي، إسماعيل الكريعي، ونوفل الخيام، وهو ما أتاح للنادي مساحة للتنفس في مواجهة التحديات المتزايدة.
إلا أن التحديات لا تزال قائمة، حيث لم ينجح النادي بعد في التوصل إلى حلول لبعض النزاعات المعقدة، بما في ذلك قضايا مرتبطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والعصبة الاحترافية.
هذه النزاعات تشكل عائقًا أمام الفريق، خصوصاً وأن الموعد النهائي لتسجيل اللاعبين يقترب بسرعة، ما يزيد من الضغوط على الإدارة الحالية لإيجاد حلول سريعة قبل إغلاق الميركاتو في 19 سبتمبر الجاري.
ورغم تلك التحديات، يبذل المكتب المسير مجهودات كبيرة لتجاوز هذه المرحلة الحرجة، حيث تمت تسوية 7 ملفات حتى الآن، ونجحت الإدارة في التوصل إلى اتفاق مبدئي مع عمر العرجون ومحمد الناهيري لحل نزاعاتهما بشكل ودي.
ورغم أن هذا يمثل خطوة إيجابية، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً أمام الرجاء لإعادة التوازن المالي والإداري للنادي.
وفي ظل هذه التطورات، تترقب جماهير الرجاء بقلق نتائج هذه المساعي، خاصة وأن الفريق يسعى للتنافس على عدة جبهات في الموسم القادم.
وفي هذا السياق، باتت الإدارة مطالبة باتخاذ قرارات حاسمة وسريعة للحفاظ على استقرار الفريق وضمان تأهيل اللاعبين الجدد، في وقت لا يحتمل فيه أي تأخير أو تراجع في الأداء.