بين الهدم والترميم.. كيف تخطط الدار البيضاء لتطوير معالم المدينة القديمة؟

يقود والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، بمعية جماعة الدار البيضاء، حملة شاملة لإعادة التأهيل الحضري للمدينة العتيقة.
وتتواصل عمليات إعادة تأهيل المدينة القديمة في العاصمة الاقتصادية بوتيرة متسارعة، حيث تبذل السلطات المحلية جهودًا كبيرة لهدم المباني الآيلة للسقوط لإنجاز مشروع المحج الملكي في أسرع وقت ممكن.
ويأتي هذا المشروع في إطار خطة شاملة لإعادة ترميم وتطوير المدينة القديمة، تشمل هدم المباني الآيلة للسقوط في مناطق مثل درب المعزي ودرب سنغال، وذلك لضمان سلامة السكان وتهيئة المنطقة لاستقبال مشاريع جديدة.
في سياق هذه العمليات، شهدت المنطقة القريبة من مسجد الحسن الثاني هدم عدد من المنازل التي تم إشعار قاطنيها بضرورة المغادرة قبل أشهر.
منذ يوم الأحد الماضي، تعمل الجرافات على إزالة تلك المباني، ويتم تنظيف المكان من الركام ومخلفات الهدم، لفتح المجال أمام إنجاز البنيات التحتية والمرافق المستقبلية.
وتعتبر هذه الجهود، حسب مصادر "الجريدة 24"، جزءًا من خطة أوسع لتطوير الأسواق داخل المدينة القديمة على رأسها سوق باب المراكش، وترميم المباني التاريخية عبر إعادة رونقها الأصلي من خلال صباغتها.
ويتم التركيز على إعادة تأهيل البنى التحتية المعنية مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة، وفي الوقت نفسه هدم المباني المتداعية وتعويض السكان الذين تأثرت منازلهم.
بالتوازي مع ذلك، يقوم مجلس مقاطعة سيدي بليوط بالبحث عن حلول للسكان المتضررين من عمليات الهدم، سواء بتوفير سكن بديل أو مساعدات تعويضية تضمن لهم الانتقال الآمن إلى مناطق أخرى.
هذه الخطوة تأتي في إطار حرص السلطات على تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث المعماري وتحسين ظروف عيش السكان، مما يجعل من إعادة تأهيل المدينة القديمة مشروعًا محوريًا يسعى لتحويل هذه المنطقة إلى وجهة حضرية حديثة ومزدهرة.