وزارة الدفاع الإسبانية تبدد ادعاءات توترات دبلوماسية مع المغرب

سمير الحيفوفي

الواقع ليس مثل ما يردده السعاة لبث التوتر بين المغرب وجارته الإسبانية، فكما يروجون لوجود شنآن بين البلدين، فإن حقيقة الأمر تشي بتعاون عسكري وثيق بين الجارين، وقد أوفدت وزارة الدفاع الإسبانية كتيبة إلى المغرب من أجل الإشراف على تكوين يهم فرقا عسكرية من القوات المسلحة الملكية تهم التدخل من أجل الإنقاذ في حالات الطوارئ.

وأفادت صحيفة "Gaceta"، الإسبانية، بأن "مارغريتا روبليس"، وزيرة الدفاع في الجارة الشمالية أشَّرت على إرسال 40 جنديا من كتيبة التدخل في حالات الطوارئ الثانية، إلى المغرب من أجل التعاون مع نظرائهم المغاربة، حيث سيخوضون تداريب مشتركة تهم الإنقاذ في حالات الطوارئ بمدينة القنيطرة.

وحل الجنود المنتمون للكتيبة المعروفة اختصارا بـ"UME"، والتي جرى تشكيلها قبل أزيد من عقد من الزمن في الجيش الإسباني، رفقة 13 مركبة طواريء ووحدة خاصة بالكلاب مع كلبي إنقاذ، على أن المهمة تتحدد في تكوين وحدات الإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية في إطار خطة تعاون ثنائي بين البلدين.

ووفق الصحيفة الإسبانية، فإن هكذا خطوة تكشف حجم التعاون الوثيق بين المغرب وإسبانيا على المستوى العسكري، إذ أن الشائع أن الجيش الإسباني لا يتعاون مع البلدان التي يوجد توتر دبلوماسي بينها وبين إسبانيا، محيلة على أن إرسال جنود إسبان لإجراء تداريب مع الجنود المغاربة يؤكد على أن الأجواء صافية في السماء التي يتقاسمها البلدان، ولا مجال للحديث عن توترات بينهما كما يروج لذلك من لا يطيقون عودة الدفء للعلاقات بين الجارين.