هكذا تشابه البقر على " الريسوني" وظن المغاربة لا يفهمونها وهي "طايرة"

الكاتب : الجريدة24

13 سبتمبر 2024 - 05:00
الخط :

هشام رماح

من فرط كذب "سليمان الريسوني"، تشابه عليه البقر، لحد جعله يستسهل الكلام ويستصغر ذكاء من يتابعون تصريحاته الساقطة في وحل التناقض، فكما أنه ادعى البطولة واجترح لنفسه، في حوار مع صحيفة "El Independiente" الموالية لـ"بوليساريو"، أنه وخلال فترة اعتقاله، أضرب عن الطعام لـ122 يوما

وهو أمر غاب عن ذهنه أنه يستعصي على البشر، فإنه حاول مرارا التنصل من علاقته المشبوهة بـ"فرانسيسكو كاريون"، الذي اقترف معه حوارا حاول من خلاله الظهور بمظهر البطل فكشف خبث سعيه في تشويه صورة المغرب ووصم سمعة مؤسساته.

ولعل المتابع لتصريحات "سليمان الريسوني" لا يحتاج كثيرا من الفطنة ليصنفه كاذبا ويكتبه ضمن صحيفة المدَّعين، إذ كما كذب بشأن التهمة التي توبع بها، وحاول تقمص دور "المعتقل السياسي" وهو أبعد منه بعد السماء والأرض

حيث يظل مشتهيا للرجال لا غير، فإنه افترى كذبا حينما حاول تفنيد وجود صفقة مشبوهة بينه و"الصحفي" الإسباني، الذي لا يخفى على أي كان أنه موالٍ للنظام العسكري الجزائري وأطروحته الانفصالية الرامية لتمزيق أوصال المغرب.

ومثلما يدعي "سليمان الريسوني" أنه صحفي جهبذ لم يجد الزمان به، وبأنه أول من استطاع الوصول إلى ليبيا في زمن الثورة من بين الصحفيين العرب، وبأنه صال وجال في البلدان التي ماجَت بتداعيات "الخريف" العربي منها مصر التي حضر فيها اعتصام ساحة "رابعة العدوية"

فإنه ولسخرية القدر، دفع بكونه لا يعرف "فرانسيسكو كاريون" ويجهل دوافعه، في هروب سافر منه إلى الأمام، عساه ينزع عنه صفة المتواطيء في الصفقة الشيطانية التي تمت لأجل المس بالمغرب عبر صحيفة إسبانية مارقة.

فهل غاب "سليمان الريسوني" أن "فرانسيسكو كاريون"، كان أول من زار مخيمات العار ليمجد احتجاز "بوليساريو" للصحراويين هناك، مباشرة بعدما عنت للـ"كابرانات" الزجُّ بشرذمة من الانفصاليين إلى معبر "الكركرات" لأجل شله؟

فهل يحق لـ"سليمان الريسوني" أن ينتحل لنفسه عذرا بمعرفة مُحاوِره، وخلفياته والدوافع التي حركته في طرح أسئلة تتبدى الغاية القميئة منها جلية ولا يصعب استشفافها إلا على الأغبياء؟

وإنها للطخة في مسار "سليمان الريسوني"، إن كان قد اسْتُغْفِل من لدن "فرانسيسكو كاريون"، لحد جعل ينقاد إلى مستنقعه مثل أي غر ساذج، حيث استدرجه ليأكل الثوم بفمه

ويقضي به أمرا ينشده خدمة لمن يمولون الخرقة التي يكتب فيها ويحطب ليلا حتى ينشر فيها، كما إن سبة "الغبي" تصدق على كل من لا يعلم وهو المشتغل في رحاب الصحافة بأن "الصحفي" الإسباني

كان انبرى ضد سلطات بلاده، الجارة الشمالية، ووكالة الأنباء "EFE" لا لشيء سوى لأنها حجبت التطبيل لحرب لا تدور سوى في رؤوس الانفصاليين والنظام الجزائري الذي يمولهم بحثا عن منفذ نحو المحيط الأطلسي.

ولربما "سليمان الريسوني" يظن المغاربة غير أفذاذ يفهمونها وهي "طايْرة"، وبأنه وبعدما اشتد حبل الكذب القصير حول عنقه، حاول أن يغسل كل أدرانه عبر نفي سابق معرفته بـ"فرانسيسكو كاريون"

بينما تفاصيل الاتفاق الذي أبرم، تحت الطاولة، بين الاثنين بمباركة من خصوم المغرب تبدو ظاهرة للعيان، وتكشف سوءته، وتعلن غبيا من لا يزال يصدق ادعاءاته وافتراءاته، التي استهدفت ضحيته "آدم" ومندوبية السجون

والكثيرين ممن أصبح يتفنن في الكذب ضدهم، بحثا عن مجد زائف ورميا لارتداء لباس العفة، بينما مسألته بسيطة.. عاشق للرجال وجد من يضعه عند حده فاعتقل وأعفي عنه ولكنه لم ينعدل بعد.

آخر الأخبار